أعلنت ادارة مهرجان بيروت الدولي للسينما أنها
علمت أن المخرج الايراني نادر داوودي لن يكون ضمن الوفد الايراني الذي سيصل اليوم
الاثنين الى بيروت، بعد منعه من السفر على خلفية مشاركة أحد أفلامه التي اعتبرت
“معادية للثورة”، ضمن مسابقة الافلام الوثائقية الشرق أوسطية في المهرجان.
وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل أنها كانت
ستعلن اليوم الأحد سحب فيلم داوودي “الاحمر والابيض والاخضر” Red, White
and The Green من عروض المهرجان المخصصة للجمهور، عندماعلمت أمس السبت بأنه منع
من السفر الى بيروت.
ويتناول “الاحمر والابيض
والاخضر”الأسابيع الثلاثة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في ايران في حزيران
2009.
وشرحت نوفل “كنا نستعد للاعلان عن هذا
التغيير اليوم، لكننا فوجئنا عندما علمنا أنه لن يتمكن من المجيء الى بيروت
لمواكبة عرض فيلمه”.
وأضافت “طلبت سلطات الرقابة االلبنانية
بعد ظهر أول من أمس الجمعة، قبل أن نتبلغ منع داوودي من السفر، الاطلاع على فيلمه،
وأوضحنا للمسؤولين أننا سحبناه من البرنامج”.
ولاحظت نوفل ان “كل هذه التطورات تزامنت
مع تقرير لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية أمس السبت، نشر في الصحف الايرانية
اليوم الأحد، ومنها صحيفة طهران تايمز، يعتبر أن مهرجان بيروت الدولي للسينما يسوق
الأفلام التي وصفها التقرير بأنها معادية للثورة الايرانية”.
واضافت نوفل “تبلغنا أمس أيضاً من مخرج
فيلم ماندو Mandoo
الكردي ابراهيم السعيدي اعتذاره عن عدم المجيء الى بيروت كما كان مقرراً، وقال إنه
لن يتمكن من الحضور بسبب بعض الصعوبات التي تحول دون سفره ومغادرته طهران في هذا
الوقت، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الصعوبات”.
توضيح
من ادارة مهرجان بيروت الدولي للسينما
توضيحاً
لما تناقلته بعض وسائل الاعلام ولما ورد في بعض البيانات، ومنعاً لأي التباس، تود
ادارة مهرجان بيروت الدولي للسينما توضيح الآتي:إن
كل الأفلام المدرجة ضمن برنامج المهرجان حصلت على إجازة عرض من الأمن العام
اللبناني.إن
الأمن العام اللبناني منح تأشيرات دخول لجميع ضيوف المهرجان، بمن فيهم المخرجون والممثلون الايرانيون، أما المنع من
السفر فجاء من ايران.