نشرت الصحف المصرية خبرا مفاده قرار السيدة نهلة كمال،
رئيسة قطاع التلفزيون في مصر، منع عرض مسلسل “سمارة” لغادة عبد الرازق
عبر شاشة التلفزيون المصري، لإحتواءه على مشاهد رقص، لا تتماشى مع روحانيات الشهر
الفضيل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجها فيها المسلسل عقبات وعراقيل في مسيرته حتى يرى
النور، إذ بعد التوقف عن التصوير لمرات عدة، وإندلاع حريق في أستوديوهات كنج توت
للتصوير، المسلسل اليوم يقابل بالرفض حيال عرضه خلال شهر رمضان، فيما أوجد تبريرين
لهذا القرار؛ أولهما منطقي إجتماعي ديني، فهو يحتوي على مشاهد رقص كثيرة ومثيرة،
مما يجعله غير ملائم لروحانيات الشهر الكريم، وقد وصف البعض هذا القرار بالإيجابي
والمنطقي، فالناس ينصرفون للعبادة والصلاة وهذا أهم من إستعراض عبد الرازق في شهر
الصوم والصلاة…
والسبب الثاني، هو التضامن مع مقاطعة الثوار لأعمال كل
الفنانين والممثلين الذين خذلوا الثورة، ما يجعل من شراء مسلسلها أشبه بمخاطرة
إنتاجية تهدد الجهات المنتجة والمسوقة للعمل، وبالتالي عدم نجاح المسلسل في تحقيق أي
مكاسب تغطي تكاليف شرائه، فهل تكون غادة عبد الرازق قد رسمت مصيرها بأقوالها
ومعاداتها للثورة وعدم تماشيها مع مبادئها، أم أن الحظ سيحالفها فتحجز لنفسها
مكانة ولو “رغما عن الجمهور” عبر الشاشات المصرية؟!
يُذكر أن “سمارة” من سيناريو وحوار مصطفى
محرم، وبطولة غادة عبد الرازق، لوسي، صبري فواز، ياسر جلال، أحمد وفيق، حسن حسني،
سامي العدل، حسام شعبان ورجاء الجداوي وغيرهم… وتدور أحداثه حول تجارة المخدرات
والعصابات من خلال “سمارة” إبنة
إحدى الحارات الشعبية المكتظة التي تتيح لضابط شرطة بإدارة مكافحة المخدرات أن
يدخل في عصابة تهريب المخدرات متخفيا في هيئة مجرم…