متى تنتهي مأساة الممثل اللبناني القدير والفقير الذي يموت أمام باب المستشفى التي ترفض إستقباله؟ مأساة جديدة معيبة تتكرر مع الممثل القدير كمال الحلو الذي نقل ليل أمس من منزله في منطقة جعيتا بعد أن تعرض لوعكة صحية خطيرة إلى مستشفى سان لويس في منطقة جونية، حيث رفضوا إستقباله، وبعدها توجه به أهله إلى مستشفى البوار الحكومي، وبعد إنتظار ساعات أمام باب الطوارئ دون السماح له بالدخول ليلقى العلاج، غادر ليدخل بعد تدخل وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، حيث خضع لاسعافات سريعة، ولكن بسبب التأخير ورفض المستشفيات الكريمة معالجته، ساءت حاله، فدخل في الـ”كوما”.
هنا نتساءل، أين الرأفة والرحمة في قلوب أطباء وإدارات المستشفيات؟ كيف يرون إنساناً مريضاً يعاني على باب المستشفى دون أن يقدموا له العون ويتركوه ليموت أمامهم؟ أهذا هو قسم أبقراط الذي يقضي بنذر حياتهم لشفاء المرضى؟ ألهذه الدرجة أصبح المال أهم من صحة الإنسان؟ وكيف لا تتم مراعاة وجود فنان قدير وهب حياته لخدمة الفن، ولأنه نظيف وليس لصاً، لا يملك المال كي يتعالج؟ عيب.. عن جد عيب!