دائماً تُوهَبُ الحياة بـ ( شخصٍ ) ، يُجمّل ما فيها ، ويُفجّر مافي باطنها من “أدمغة” تُبرع وتُبدع وتتفنن! فيوازي جانبها المظلم مع المشرق الجميل كما الميزان تماماً .. بل تتغلب كفته التي يُوضع فيها على الكفة المظلمة من الحياة! فمن هذا المنطلق ، قد وُهِبتْ “هيفاء” الى الدنيا!
رأيتها نجمة قبل حلول الظلام ، وأشرقت شمساً قبل بزوغ الفجر! أسست لها مؤسسة فنية جديدة ومختلفة كلياً .. لأنها ببساطة تعشق الاختلاف! فسحرت بها العيون ، اسرت القلوب ، وحبست الانفاس لحظةَ اطلت كنجمة مكتملة .. واكملت .. لكن ليس كنجمة فحسب ، بل كملكة للنجوم .. وصانعة للابداعات!
ذكاؤها المجبولُ بالاطلاع والثقافة.. جعلها تُنافس الاحترافية في داخلها هيّ ومع ذاتها .. ومن معهد مواهبها التي لا تعرف هوامش وحدود .. تخرج على يدها الابداع والعبقرية!
“مريم” .. إحدى سلسلة لمسات ابداعاتها ، فمن يشاهد “المقاطع الاعلانية” الخاصة بمسلسل مريم ، يقف مذهولاً .. تخذلهُ الاحرف والتعابير ليجد منها “لا شيء” يُقال .. من بعد احترافية هيفاء!
حيث الصمتُ في حرمِ ابداعها .. ابداع! فأتت بـ “مريم” و “ملك” كاضافة ابداعية عبقرية جديدة الى عالم الدراما! واستطاعت ان تفصل بينهم تماماً .. بالرغم من انهم يرافقونها في ذات الوقت والعمل!
تعايشت مع “جبروت” ملك .. ودخلت بتلك الهالة العظيمة التي تبنيها حول نفسها! وشكلت لها جدار القوة والطغيان! فخلقت “ملك” المتمردة القيادية القوية .. وخلقت “ملك” الأم التي تحول فجأة كل القساوة والجبروت والسلطة وحب الدنيا .. الى كل ما يحتويه العالم من حماية وآمان .. لابنتها .. فقط!
ونقلت هيفاء نفسها “في لحظة” من جبروت “ملك” وسلطانها! الى ضعف “مريم” وبساطتها وبرائتها وحياتها المليئة بالتعاسات واليأس والهموم .. “مريم” التي ترى ما حولها .. وتسمع .. وتريد وتحلم! لكنها لا تستطيع التعبير ، او النطق حتى! فباتت تحت تحكم ورحمة سلطة “ملك” ..
ها هيَّ نجمتي ، نجمة الابداعات والفنون والابتكارات .. سئمت من الاعمال والادوار الـ “cliche” التي تُقدَّم كل سنة .. فارادت ان تتحدى نفسها بدورين احدهما في “الشرق” والاخر في “الغرب”.. تتقمصهما في نفس اللحظة والثانية! وتلعبهما كما عازفة “البيانو” المحترفة.. التي تجمع بين سينفونيتين وحضارتين وتخلق لوحة فنية ابداعية! فالنهاية استطاعت ان تتعرف على كُلِّ تفاصيل الحياة ، والحياة بذاتها.. إلا ابداعاتك! ففي كل مرة تحاول التعرف عليهم .. تصفعيها بقوة بـ”ابداعٍ” جديد! وتضعين انتِ للنهايات التي تسلب من الدنيا الابداع .. نهاية!
Written by : Zahra Hw