إن كنا نتفق على أننا كبشر خطّائون، فعلينا ألا نرجم شيرين عبد الوهاب حتى وإن أخطأت، فأي منّا ليس معصوماً عن الخطأ خصوصاً إذا كنا نمر بظروف عاطفية دقيقة، قد تفقدنا الصواب والمنطق.. لذا فنحن وإن كنا على تمام اليقين بأن ما قالته شيرين بحق الزميلة مديرة تحرير مجلة “نادين” مؤذٍ وفيه الكثير من القدح والذمّ، إلا أننا نستطيع في الوقت ذاته أن نبحث لها عن أسباب تخفيفيّة لأنها ليست في حالتها الطبيعية “اليومين دُول” كما اعترفت بنفسها!
شيرين تحدّثت في عناوين ومواضيع كثيرة مع نيشان في حلقته الثانية من برنامج “أنا والعسل”، لكنها لم تفصح له عن أسباب وكواليس طلاقها الذي لم يصبح نهائياً بعدُ ربّما، لأن حبها لا يزال واضحاً لـ “أبو بناتها” الموزع محمد مصطفى، لكن حزمها أيضاً واضح حين ردت على قول نيشان: ” طلقك بالتلاتة”، بـ “فشر”! وتابعت: ” أريد لحياتي الخاصة أن تكون محميّة كرمى لبناتي كي لا تدخلنَ في إحدى الأيام على اليوتيوب وتجدن أنني تحدثت عن أمر يخصهنّ”!
يذكر أن “أنا والعسل” هو البرنامج العربي الأول الذي يستخدم تقنية الـ Hologram والضيف الظاهري – Virtual الذي تحدث مع شيرين في الحلقة كان السيد محمد وطني، الصديق المقرب من شيرين والذي كان أول من علم بقرار زواجها وقرار إنفصالها، وهو أعلن أقلّه لنا بمعلومة جديدة وهي أن الطلاق بين شيرين ومصطفى ليس رسمياً بعد وأن بينهما هو أزمة عابرة، فردت شيرين: “إنسَ يا عمر.. كما أخذت قرار الزواج بإحساسي، فإحساس هو الذي سيقرر أيضاً هذه المرة”!
هذا وإنهارت شيرين بكاءً وغادرت الاستديو حين طرح نيشان إحتمال أن يتزوج طليقها من جديد، ولكنها قالت قبل أن تغادر كرسيّها: ” أنا خايفة بس على بناتي مريم وهنا، ومش عايزاهم يتجرحوا من أي حاجة ممكن أعملها أنا أو هوّ “!
ومما قالته شيرين في الحلقة:
• هيفاء حبيبتي وجسمها حلو قوي، لكن أنا قبل ما اتجوز جسمي كان صاروخ..
• ربنا إداني حاجات ما كنتش أتمناها.. منها حلاوة جسمي وبقى فيه أنوثة وأنا سعيدة
• أمي دفعتني لأحب الغناء والسيدة وردة.. ربنا يخليكي يا أمي ويخليلي التراب اللي بتمشي عليه وأشكر أبو بناتي يا غالي عندي قوي لأنك قدمت لي الهدية الحلوة ديه (وقصدت أغنية “أنساك” أدتها والدتها بصوتها وسمعناها على الهواء)
• محمد مصطفى كان فارس أحلامي وأحببنا بعضنا لسنوات طويلة وحبنا كان ظاهراً في طفلتينا (لاحظوا كيف تحدثت بصيغة الماضي).. دوماً حين كنت أُسأل إن كنت سعيدة في حياتي الزوجية، كنت أرد: “لحد دلوقتي مبسوطة، بش مش عارفة بعدين يحصل إيه”! لكنها لفتت أيضاً إلى أنها ورغم سعادتها في العالمين الأولين من زواجها، إلا أنها كانت تفتقد أمراً ما وبعد الإنفصال صارت تحسّ أكثر بكل السعادة والحزن على حد سواء!
• أنا أسمع مين لو إعتزل فضل شاكر؟! لا أستطيع أن أستغني عن صوته في حياتي أبداً..
• صابر الرباعي أول من أبكاني صوته، سمعته حين كنت صغيرة ولم أعرف لم بكيت!
• أسراري زي الزجاج أمام من أحبهم وهذا ما قاله لي صديق عزيز..
ختاماً.. لا يمكن لأحد أن يحسد شيرين على ما تشعر به حتى ولو كانت بكل النجومية التي هي عليها والجمال والعز والمجد والمال.. فحين تستحيل الحياة مع من نعشقهم، تكون أصعب بكثير من تلك التي تستحيل مع من لا يعنون لنا الكثير!
[youtube]http://www.youtube.com/watch?v=MILeG2SMp24[/youtube]