يعود الجمهور للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات إلى مهرجانات بعلبك الدولية في شرق لبنان خلال الصيف المقبل، بعد غيابه في العامين الماضيين بسبب جائحة كوفيد-19، في حدث شدّد منظموه على أنه “حالة ثقافية” في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في لبنان.
الحياة ستعود هذه السنة إلى بعلبك التي اشتاق أهلها إلى المهرجانات ، قهذا الحدث العريق الذي أقيم للمرة الأولى عام 1955 يشكّل هذه السنة بصيص أمل ومساحة للفرح رغم كل الظروف.
ويعود الجمهور بالفعل إلى أدراج معبد باخوس بعدما استقطبت نسختا المهرجان الافتراضيتان أكثر من 17 مليون مشاهَدَة، بأربعة حفلات مميزة.
ويفتتح المهرجان في 8 تموز/يوليو بحفلة هي بمثابة تحية “للموسيقى والأغنيات اللبنانية التراثيّة” تحييها المطربة اللبنانية سميّة بعلبكي، فيما يتولى إدارة الأوركسترا المايسترو لبنان بعلبكي.
واستكمالاً “لالتزام المهرجان دعم المواهب الشابة”، تطل في 10 تموز/يوليو فرقة أدونيس التي تعنى بموسيقى البوب- روك .
وطُعّم المهرجان بأمسية فلامنكو وجاز في11 تموز/يوليو مع عازف الغيتار والمؤلف الإسباني خوسيه كيفيدو بوليتا في حفلة عنوانها “كواتيكو تريو”، يرافقه فيها غناءً رافاييل دياوتريرا وعلى الإيقاع كارلوس مورينو.
ويُختتم الحدث في 17 من الشهر عينه بحفلة أُعدّت خصّيصاً لمهرجانات بعلبك، بتوقيع عازف البيانو اللبناني – الفرنسي سيمون غريشي الذي كان وراء مبادرة إقامة حفلة لدعم مهرجانات بعلبك في معهد العالم العربي في باريس في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم. وترافق غريشي الراقصة الإيرانية رنا غرغاني والمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكوبو بابوني شيلينجي.