تحصد الفنانة ميساء مغربي نجاح حلقات برنامجها الجديد “ميساء بلا حدود” الذي تعرضه قناة الآن الفضائية، هو الذي ينتمي إلى فئة برامج تلفزيون الواقع والتي تُقدّم للمرّة الأولى في العالم العربي.
فقد إعتدنا على أن تكون برامج تلفزيون الواقع ترفيهيّة ذي أهداف فنّية تكسّبية، أو جمالية ترويجيّة تجمع عدداً من النجوم، الهواة والراغبين في الشهرة تحت سقف البيت الواحد يتقاسمون أمام عدسات الكاميرا نشاطات عديدة فنعيش معهم لحظات الغضب، الفرح وندخل تفاصيل حياتهم اليوميّة.
ولكن مع ميساء مغربي، الموضوع مختلف، فبعد أن وجد الكثيرون أنّ الحلقات الأولى من البرنامج حملت طابعاً إعلاميّاً إخباريّاً بحتاً، يشهد البرنامج اليوم نقاط تحوّل عديدة ومفصليّة في سياق الحبكة الدرامية التي تعتمد على أحداث الواقع في يوميّات هذه الممثلة التي تحضّر لفيلم وثائقي عن معاناة النساء العربيات وحقوقهنّ.
البرنامج ذي أهداف إنسانيّة، ولو كانت على المدى البعيد، فكم أعجبنا بلقاء ميساء مع المرأة المعنّفة، وكم أعجبنا أيضاً بمشاركتها بالمظاهرة النسائية التي أقيمت في بيروت “حياة النساء أهم من كراسيكم”، تخلّت عن بريستيج الممثلة وإرتدت عباءة المرأة “العادية”.
عرفت ميساء كيف تتوغّل في وسط المجتمع اللبناني الذي يُعاني عدداً كبيراً من المشاكل فيما يتعلّق بحقوق المرأة، وإستطاعت أن تستقي منه ما يُفيد الوثائقي.
وفي سياق متصل، أدركت الشركة المنتجة والقيمون على العمل كيفية إدخال العنصر التكسّبي الربحي التسويقي لخط “ميساء By هويدا” للأزياء من تصميم هويدا البريدي ضمن أحداث العمل دون أن نشعر بأنّ هناك نوع من الإعلان الصريح، فكان التسويق المضمر والتشويقي للأزياء.
بذلك، لم تعد فكرة تلفزيون الواقع المستجدّة في عالمنا العربي، حكراً على “الكارداشيان” اللواتي قدّمن برنامج تلفزيون الواقع والذي لا يزال مستمرّاً عرضه حتى اليوم وينقصه الكثير ليكون قريباً من الواقع.