تنقسم الآراء حول نايلة جبران تويني، فالبعض يعتبرون أنه ما كان يحق لها أن تمثّل الشعب إن كانت ستبقى في بيتها لتهتمَّ بحملها، وآخرون يعتبرون أنها فعلت ما في وسعها وملّت أجواء السياسة التي حكمت على والدها جبران بالموت بينما كانت الحياة تليق به ولا تليق بسواه..
إلا أن هذا الإنقسام يدل على شخصيّة جدليّة، فنايلة تحمّلت الكثير وهي لا تزال في ريعان شبابها والحزن أحياناً يكسر الظهر، لكنها بقيت شامخة وإستلمت داراً عريقة بحجم النهار وبقيت على عهدها، حتى حين رحل جدّها غسان تويني..
ونايلة التي تخوض اليوم غمار الإعلام من خلال برنامج “كلام نواعم” وهو أمر أيضاً إنتقدها عليه كثيرون، لا تزال تتمتّع بروحها العفوية والقريبة من الناس، فقد شوهدت ليل البارحة مع صديقة لها وإبنها الصغير جبران مالك مكتبي، في أسواق بيروت وقد كانت ترتدي ثياباً بسيطة وبدَت هادئة كعادتها ولطيفة مع الجميع.. أما جبران الصغير الذي كان يجلس في عربته التي جرّتها والدته، بينما كانت تختار له ملابس جديدة، فقد لاحظنا أنه يملك عيني جدّه وحركات والده، ولم نشأ أن نصوّرهما إحتراماً لخصوصيتهما..