هذه الصورة المنشورة أمامكم، ليست من فيلم سينمائي، بل هي صورة حية من المعارك الليبية، حيث إجتمع الغيتار والرشاش معا في كادر واحد..
الصورة كانت قد نشرتها الإعلامية نجوى قاسم على صفحتها عبر موقع الفايسبوك، فلفتتنا وإستعرناها لنتشاركها معكم كقراء، إذ تحوي معان كثيرة، فكيف تجتمع الموسيقى وهي رمز للحياة والحيوية والسلام، مع الرشاش رمز الدم والموت؟!
أذكر أنني في لقاء قديم مع الممثل جورج خباز، حيث حاورته حول فيلمه “تحت القصف” من بطولته إلى جانب ندى بو فرحات ومن إخراج فيليب عرقتنجي.. حينها تحدثنا عن المشهد الجنسي الذي قرر المخرج حذفه من النسخة التي عُرضت في صالات السينما العربية، وفي شرح منه للمشهد وأهميته في العمل، أخبرني خباز أنه على مقربة من الموت، يتعلق الإنسان بكل مظاهر الحياة، فيقبل عليها بنهم، ومنها الجنس.. وفي هذه الصورة، أقبل الليبيون على الموسيقى، رمز الحياة، لتكون إحدى طرقهم في مواجهة الموت المتربص بهم ليلا نهارا ومن السماء وعلى الأرض!