بعد مرور سنة على الحدث الذي خطف حياة أكثر من 200 ضحية واثر بشكل مباشر على عائلاتهم، منهم عائلة محمود علي سعيد التي خسرت معيلها الوحيد، حيث رحل الوالد تاركاً زوجته وابنائه الثلاثة من دون معيل.
فقد عرض برنامج ”بقلب الأحياء أحياء” قصة مؤثرة عن زوجة الضحية محمود علي سعيد في الذكرى السنوية الأولى.
لحظة الانفجار كان محمود ابن عكار، يعمل في مطعم الى جانب المرفأ مع شقيق زوجته لتأمين قوت عائلته، زوجته نداء تحدثت لـ”بقلب الأحياء أحياء” عن وجعها وحاجتها وما تعانيه من والد زوجها الذي لم يحتضن احفاده بل على العكس يأخذ رزقهم.
وقالت نداء ان والد زوجها وعائلته سرقوا التعوضيات التي ارسلتها الجمعيات وحرموها مع اطفالها الرضع من اي دعم مادي، وجعلها توقع على اوراق تتنازل فيها عن حقوقها كونها لا تجيد القراءة.
بهذا اصبحت نداء واطفالها الرضع دون اي معيل بعد وفاة زوجها في انفجار الرابع من آب.
النجمة مايا دياب بعثت برسالة مصورة لـ نداء عبرت خلال عن سعادتها بمشاركتها في الحلقة، واعتذرت عن عدم مشاركتها شخصياً لوجودها خارج لبنان وقالت” قصتك يا نداء تؤلم القلب، وتطرح سؤالا هو، ماذا يفعل الانسان الذي ليس لديه سنداً ولا دولة تهتم به؟ يوجد العديد من القصص التي تشبه قصتك منذ الرابع من آب والدولة كالعادة لا تتحرك، من هنا واجب كل انسان ان يساعد بحسب قدرته”.
وطلبت من نداء ان تخبرها بما تحتاجه واولادها من مواد غذائية مؤكدة انها ستقف الى جانبها لمدة سنة، كي لا تفكر بكيفية تأمين الطعام والشراب لاولادها، كما اكدت انها سترسل العابا لاطفالها، وطلبت منها الانتباه عليهم وختمت رسالتها بالدموع “زوجك ضحية، قتل من قبل دولة مجرمين كما باقي الضحايا، كما تم قتلنا ونحن احياء.. بحبك كتير”.