إحترتُ كيف أبدأ
ومن أين أبدأ.. هل أبكي ضحايا مبنى الأشرفية أم أبكي هؤلاء الذين سيسقطون ضحايا في
وقت لا يزال غير معلوم من على جسر “جل الديب” المهدد بالسقوط؟ وقد أكون
من بينهم، فأنا أستقل تلك الطريق يوميا، وفكرت لدى سماعي بإحتمال سقوط الجسر في أي
وقت: “هل أمر أسفله فتسقط فوق رأسي السيارات أو فوقه، فربما لن تقتلني الـ
“وقعة”؟!
لا أعرف، سأفكر
أكثر فهي مسألة حياة أو موت.. وإلى حينها وإن رحلت فاذكروني.. قولوا: رحلت مواطنة
لبنانية.. حرام كانت لبنانية وروحها أرخص من حبة “بزر” وهذا قضاء الله
وقدره!
وإن لم أمُت،
فألف فضل من الله ورحمة، لكن إلى حينها، هل يحق لي كمواطنة أن أطالب بالكهرباء؟!
لا أعرف، أقسم أنني لا أعرف من يكون وزير الطاقة، سألجأ إلى Google بعد نهايتي من كتابة هذا المقال،
لكن إلى حينها أيضا: هل يحق لنا أن نرى نور “اللمبة”؟! هل يحق لنا أن
نستحم دون “كيلة” على رأي فارس كرم في أغنيته الجميلة
“الغربة”، أم أن المياه المُسخنة على الكهرباء، صارت إمتيازا – Privilege!
وإن جاءت
الكهرباء، فمن أين نأتي بالإنترنت السريعة أو أقله الطبيعية التي وُعدنا بها،
وعبثا تم وعدنا! فمثلا أنا مواطنة لبنانية موظفة في موقع إلكتروني، ما يعني أنني
أحتاج إلى الإنترنت ، هذا إن جاءت الكهرباء، فهل أصبح عاطلة عن العمل مثلا لأننا
من بلاد العالم العاشر؟!
أعشق لبنان لكن
الإعتراف بالمصيبة يساعدنا على تجاوزها وطالما أن ما باليد حيلة، فلنصلي، عل الله
يرحمنا طالما أن لا أحد سواها سيرحمنا عاجلا أم آجلا!