يأبى العام 2011 أن ينقضي قبل أن يكتسب لنفسه لقب أكثر الأعوام
المفعمة بالأحداث سواء تلك السياسية أو الفنية أو الطبيعية أو الإعلامية..
وكي يكون ختامها مسك، هذا إن لم نفاجأ بأحداث جديدة، أطل الموزع
الموسيقي هادي شرارة مع الزميلين رودولف هلال ورجا ناصر الدين في برنماجهما عبر
قناة الـ OTV،
فأطلق مجموعة من التصريحات النارية التي أثارت بعدها زوبعة من البيانات الصحافية!
البعض قد يصنف شرارة في خانة الأكثر صدقا
والبعض الآخر قد يعتبره منافقا، لكن كلا التصنيفين يبتعدان عن العدل، فليس هناك أي
مخلوق على الأرض يجمع في ذاته صفة : “الأكثر”، ففي كل فينا جوانب
إيجابية وسلبية وهذا هو الأجمل في الطبيعة البشرية..
الحقيقة هي أن هادي شرارة هو مشكلة نفسه
لأنه حين يتحدث، حتى ولو كان يعلق بإيجابية على أمر ما، يبدو عدائيا، ولو أعاد
مشاهدة نفسه، لأكد على ما نقوله، وهو ما لمح إليه بنفسه في Sorry بس، حين قال بأن أقرب المقربين إليه
يطلبون منه ألا يطل كثيرا في اللقاءات الصحافية!
فعدا عن الآراء والتصريحات الكثيرة التي
أطلقها، أخطأ شرارة حين قال بأنه “الوحيد اللي بشتغل بضمير”، وهذا أمر
لم يقصده هادي طبعا، إذ أنه لم يتعمد أن يصف كل زملائه بأنهم لا يملكون ضميرا في
العمل، لكنه رجل يسبقه لسانه، وهذه كارثة لأن غلطة الشاطر بألف، فكيف الحال إن كان
هذا الشاطر هو هادي رياض شرارة؟!
شخصيا أحب هادي شرارة، أتقبله بكل
“علاته” إذا سمح لي بأن أعتبر أن فيه علات، لأنه بشري حاله حالي وحالنا
جميعنا وكلنا “معلولون” والحمدلله! لكنني أحب جرأته في قول كل ما يخطر
بباله، لكننا لا نعيش لوحدنا وعلينا في كثير من الأحيان أن نراعي المشاعر وأن
نحتفظ بالكثير من التفاصيل والأخبار والأسرار وحتى الآراء، وهذا أمر يدركه شرارة
طبعا، لكنني أيضا أحترم بأن له خطه الخاص وتفكيره الخاص ويفرض أن
“يطبطب” لأحد حتى ولو على حسابه الشخصي..
قد توافقوننا الرأي وقد تختلفون معي
وأحترمكم أيضا، كما أحترم السوبر ستار راغب علامة الذي رد ببيان على شرارة وأحترم
عشاق وائل كفوري الذين راسلونا ببيان هم الآخرون وغيرهم من الأطراف المعنيي بهذه
المعركة.. لكن، ربما على أطراف النزاع هذا أو أي نزاع آخر أن يتلفتوا حولهم لما
يحدث.. “الدنيا قايمة قاعدة” والأمم المتحدة تؤكد بأن 22 % من
اللبنانيين يعيشون في الفقر، بينما 8 % منهم يعيشون في فقر مُدقع ومصروفهم لا
يتعدى الدولار في اليوم الواحد، وهو ما أكده أيضا كتاب Profiles of poverty – the human face of poverty in
Lebanon الذي أنجزته جمعية World Vision وفيه حقائق مؤلمة أكبر بكثير من أغنية وفنان وعلان! وبالعودة
إلى حرب البيانات، إليكم البيانات التي توالت علينا:
بيان من مكتب السوبر ستار راغب علامة
(نعيد نشره لتتابعوا القصة من بداياتها):
لم نكن يوما في معرض الرد على تصريحات الآخرين، لكن حين يمس بنا
الآخر بشكل غير مقبول يجبرنا على تصحيح مسار الأمور من باب التوضيح. وأخيرا ظهر
الموزع الموسيقي هادي شرارة عبر شاشة “otv” ضمن برنامج “sorry بس” وورد عن لسانه جملة تصريحات من بينها إختصار نجاح راغب
علامة بأغنية “نسيني الدنيا” وأغنية “الحب الكبير” اللتان وقع
توزيعهما الموسيقي بإسمه. بالنسبة لتقييمه الخاص لنجاح السوبر ستار راغب علامة لن
نرد عليه، ولكن في ما خص الأغنيات المذكورة فنقول إن أدبيات العمل منعتنا حتى
اليوم عن كشف حقيقة ما يلي:
إن الشكل الأخير الذي صدرت عليه الأغنيتان لم يكن نتيجة جهود هادي
شرارة وحده الذي حاولنا العمل معه بتأمين الإمكانيات المطلوبة بين بيروت والسفر
الى تركيا ومصر لنصل الى النتيجة المرجوة، إلى أن فقدنا الأمل واضطررنا لتسليم
العمل إلى الموزع الموسيقي وليد المسيح الذي أنجز العمل بالشكل المطلوب.
وبما أننا كنا قد طلبنا اولا من هادي شرارة توزيع الأغنيتين، قررنا
ترك إسمه على العمل على حسب أدبيات العمل الفني وللمحافظة على ماء وجهه في الوسط
الفني. ولكن بعد تصريحه هذا وجدنا أنه لا بد من أن يعود الحق لأصحابه بما أن هادي
شرارة أراد تجيير نجاح الاغنيتين له (كـنه هو الذي غنى الأغنيتين وهو الذي صور
الفيديو كليب بالإمكانيات العالية، وهو الذي يقوم بغنائهم على المسرح).
إنتهى بيان راغب علامة!
الموسيقي هادي شرارة ورد فيه التالي:
ردا على البيان الصادر عن مكتب الفنان راغب علامة نود توضيح التالي:
أولا: كان على راغب علامة أن يشكرني على قيامي بتخصيص جهد ووقت
إضافيين لتسجيل أغنياته خارج لبنان مع ما يتطلبه الأمر من جهد وهدر في الوقت بدلا
من قيامه بنفي هذه الواقعة، ولكن يبدو أن الشكر والعرفان بالجميل ليسا واردين في
قاموسه.
ثانيا: إن جميع الإثباتات على حصول عملية التوزيع موجودة وموثقة
على الكمبيوتر الذي لا يكذب.
ثالثا: نتحدى أن يثبت راغب علامة أن الاغنية تم تعديلها لأن
تنفيذها تم تحت إشرافي المباشر.
رابعا: وفي إثبات إضافي لهذا الأمر فإننا سافرنا إلى مصر على متن
الطائرة في الـ Business Class وبعد إنهائنا العمل أعادونا إلى بيروت خلافا
لأصول الذوق والاحترام بالـ Economy Class (الأرخص سعرا) كي يوفر مكتب إنتاج راغب
علامة حفنة من بعض الدولارات على الميزانية.
خامسا: بالنسبة لأغنية “الحب الكبير” فإن موزعين
موسيقيين هما مدحت خميس وأسامة الهندي قاما بتوزيعها ولكنهما لم تعجبا راغب الذي
طلب مني إعادة التوزيع.
سادسا: كنا نتمنى من أوساط مكتب الأستاذ راغب عدم التكلم عن
أخلاقيات العمل لأن راغب مجبر على ذكر إسمي كموزع بعد أن قمت فعليا بعملية التوزيع
الموسيقي.
سابعا وأخيرا: نرفق مع هذا البيان مضمون رسالة إلكترونية من الموزع
وليد المسيح ينفي من خلالها أن يكون قد قام بعملية التوزيع خلافا لما ذكره مكتب
راغب علامة الموقر، كما أن التعديل إقتصر على الميكس وليس على الموسيقى، لأن راغب
قام بالـ Mixage في فرنسا بغياب الموزع هادي شرارة.
وفيما يلي إختصار للرسالة الإلكترونية التي أرسلها الموزع الموسيقي
وليد المسيح إلى هادي شرارة:
أنا اليوم في وضع سيء حيث أن قراري قد يؤدي الى خسارتك كصديق أو
خسارة راغب، وصدقني أنه لم يعد يعنيني موضوع توزيع الاغنية في هذا الموقف، وقد
حاولت جاهدا حل هذه المشكلة بطريقة دبلوماسية، إلا أنني لم أستطع ويبدو أنني لن
أنجح.. لم أقم بتوزيع أو إعادة توزيع اغنية “الحب الكبير” و نسيني
الدنيا”، رغم الجلسة التي عقدت لتنسيق مشروع “ريميكس” لأغنية
“الحب الكبير”..
هادي، أتمنى عليك ألا تستخدم هذا البريد- الرسالة إلا إذا كنت حقا
بحاجة إليه، وآمل أن ينتهي هذا الخلاف بينك وبين خضر علامة لأن ذلك أفضل من أن
يكون مادة تستخدمها الصحافة.
إنتهى بيان هادي شرارة!
هذا وقد وردنا بيان صادر عن “معجبي وائل كفوري” وليس عن مكتبه الخاص وفيه يرد
المعجبون كالتالي:
بالأمس كان من أضاف لك ومن جعل لك بصمة في سماء الفن وأنار الطريق
أمامك إليه واليوم أصبح بعديم الوفاء؟! لم نستغرب لأن وائل كفوري هو من يُهاجم
فهذا قد تعودنا عليه وما أكثر الحاقدين ولكن نتعجب أنه قد صدر عن هادي شرارة! أنت
تعرف بأن وائل كفوري لم ولن يرد عليك فجل تركيزه الآن في أعماله الفنية ونجاحاته
ولا يكترث لأقوال من تهمهم مصلحتهم بالدرجة الأولى ولهذا نحن هنا لنتكلم ونرد..
تحاول إيهام الناس بأن وائل كفوري قليل الوفاء وتصب كامل غضبك عليه فكلنا نعرف
خلفية هذا التصريح يا هادي! فإن كان وائل كفوري من صنعك وجعل جمهور الفن يتعرف
عليك من خلال اغانيه فعليك ان تكون وفيا لما اعطاه لك ولا تصطاد في المياه العكرة
كما فعل غيرك. وائل لم يعد يتعامل معك نعم وهذا ليس اخر الطريق لتصفه بقليل الوفاء
وتختبأ وراء مشكلته مع روتانا فاذهب يا هادي واستثمر ما أعطاه لك في بداياتك وأكمل
طريقك لربما نقتنع بأنه يمكنك أن تحقق نجاحا بقوة ما حققته مع وائل وهذا فعلا صعب
جدا.
وآخر البيانات كانت من الموزع الموسيقي وليد المسيح، وجاء في بيانه
التالي:
بعد التصاريح والمشاكل التي نتجت عن مقابلة الموزع هادي شرارة في
برنامج Sorry بس، وبعد الرد من مكتب السوبر
ستار راغب علامة والذي ذكر فيه إسمي كموزع لأغنية الحب الكبير ونسيني الدنيا،
إقتضى مني توضيح الأمور التالية:
راغب علامه فنان كبير
وقدير ولا أظن أن أي رأي موسيقي منفرد يؤثر على مسيرته الفنية.
في موضوع توزيع الحب الكبير، أبديت رأيي الموسيقي بالأغنية وعرضت
فكرة تقطيع الأغنية على مدير أعمال الفنان راغب علامه عبر الهاتف، كونه كان يقوم
بميكس الأغنية في فرنسا وقلت له أن الأغنية Hiit، لكنني لم أوزعها.
مكتب علامة لم يقل إن هادي شرارة لم يوزع الأغنية فهذا ما أتى في
البيان : الشكل
الأخير الذي صدرت عليه الأغنيتان لم يكن نتيجة جهود هادي شرارة وحده الذي حاولنا
العمل معه بتأمين الإمكانيات المطلوبة بين بيروت والسفر إلى تركيا ومصر لنصل الى
النتيجة المرجوة.
في موضوع ذكر الموزع هادي شرارة أن الفنان راغب علامة لم يقدم أي
جديد من بعد أغنية الحب الكبير، فقد كان هذا رأيه الخاص، فلقد قدمنا الكثير من
الأعمال وحققنا Double Platinum في
المبيعات في الـ Virgin
Mega Stores في ألبوم
“بعشقك”، الذي وزعت معظم أغنياته.
أتمنى من كل قلبي أن تُحل هذه المشكلات كون راغب علامة، خضر علامة
وهادي شرارة أصدقاء مقربين لي، وأكن لهم كل الإحترام.