حلت النجمة كارول سماحة ضيفة عبر شاشة “القاهرة والناس” في حوار أداره الإعلامي طوني خليفة تحت عنوان “بلسان معارضيك”. حوار ميزه قدرة كارول على جمع الجرأة والمنطق والرقي حيث أجابت على مجموعة من الأسئلة الإستفزازية بهدوء تام وحكمة وصراحة مطلقة. شاطرت كارول خلال الحلقة أفكارها بصوت عالٍ وكشفت لأول مرة عن بعض تفاصيل كواليس حياتها الفنية.
كتبت كارول سماحة أسماء معارضيها ملبية شروط البرنامج فإختارت الصحافي والناقد عبد الغني طليس، مشرة الى أنه أول من شجعها على الغناء منفردة بعيداً عن المسرح الغنائي، ليكون بعد ذلك المنتقد الأول رافضاً قرارها بالغناء منفردة بعد صدور أول ألبوم لها الذي حمل عنوان “حلم” وتضمن أبرز أغنيات إنطلاقتها وهي “إطلع فيي”.
كتبت كارول أيضاً إسم الأستاذ الكبير منصور الرحباني الذي فضل عدم خسارته لها في مسرحه، والذي خاف ايضاً على موهبتها من أجواء الفن السائدة.
أما الإسم الثالث الذي كتبته كارول سماحة في سياق الحلقة، إختاره طوني خليفة بنفسه ملمحاً الى الفنان نقولا سعاده نخله مدير أعمالها السابق، ذاكراً أنه وصفها بقلة الوفاء.
أفصحت كارول للمرة الاولى عن التفاصيل تربطها بمدير أعمالها السابق فقالت:”أتممت واجباتي تجاهه على أكمل وجه”. موضحة انه لم ينفق على مسيرتها الفنية سوى إنتاج ألبوم “أضواء الشهرة” وقد أعادت كل ما أنفقه على الألبوم بعض إنفصالها عنه. وحول عتبه لأنها لم تذكر إسمه في سيرتها الذاتية قالت:” لم أذكر حتى مدير أعمالي الحالي ماريو أسطا الذي يرافقني منذ أربع سنوات أي مدة فاقت المدة التي رافقني بها نقولا. الأسم الوحيد الذي ذكرته هو إسم الكبير منصور الرحباني ولا أرى أنه يصح أن اضع إسماً آخر الى جانب إسمه”.
تطرق طوني خليفة في الحلقة الى مسألة وصف كارول سماحة لألبوم إليسا على أنه يشبه روايات عبير. فعادت وأكدت كارول هذا التشبيه هو وصف إيجابي يندرج في إطار المديح وليس الإنتقاد.
أما عن إنتقاد نادي معجبينها للنجمة هيفا وهبي وإتهامها بتقليد شخصية زنوبيا في أغنيتها المصورة “إنت تاني” قالت:” كان مجرد رأي لبعض أفراد نادي المعجبين الخاص بي عبر الفايس بوك” و نفت وجود أي خلاف مع هيفا بل هي تحترمها وتحبها ولا ترى انها قلدتها بأي شكل من الأشكال وتابعت قائلة :” زنوبيا ليست ملكي وحدي فما من دور يعتبر حكراً على أحد”.
إعتبر طوني خليفة في سياق الحلقة أن ضيفته متهمة بالإلحاد والأفكار الثورية، إلا أن كارول أوضحت أنها مسيحية مؤمنة، لكنها في الوقت عينه علمانية التفكير، وتؤمن بالمجتمع المدني وتؤيد مسألة فصل الدين عن الدولة. أما عن المساكنة فإعتبرت أنها ليست ضد الفكرة في حال كان المجتمع جاهز لتقبلها ورأت أن المجتمع العربي غير مهيأ لتلك الخطوة. مشيرة الى أنها لم تلجأ الى المساكنة أبداً لأنها ترفض أن تجرّح أو تمس بعادات مجتمعها العربي إلا أنها لو كانت في مجتمع غربي لكانت إعتمدتها بإعتبار أن الإنسان إبن بيئته.
تحدثت كارول في سياق الحلقة عن مثليي الجنس وقالت:”أنا معهم لكني لست منهم. أحترمهم كأشخاص يشاركونني مجتمعي فلا أحكم عليهم لأنني أعرف أن ظروف قاسية وراء ما وصلوا اليه”.
إختارت كارول سماحة أن تقف على الحياد في قضية الحرب العلنية بين المطربة الكبيرة فيروز وعائلة منصور الرحباني فقالت:” عائلة منصور هي عائلتي التي جمعني بها الخبز والملح لذا أعتبر أنني غير وفية في حال تدخلت في هذا الصراع كما أن فيروز نقطة ضعفي كمطربة.”