شئنا أم أبينا نعيش كعرب أو كبشر بشكل عام أسرى للإنكسارات التي عشناها أو شهدناها، وسواء إدّعينا أو أظهرنا أننا تخطيناها، إلا أننا “نظن ذلك” ونحاول الإستمرار..
ولأننا جميعاً نتاج إنهزاماتنا وإنكساراتنا وأحزاننا أكثر منه نتاج إنتصاراتنا وأفراحنا، فإننا نتهافت دوماً نحو كل ما يجعلنا نعيش رومنسية ورفاهية وسعادة حتى ولو كانت خادعة، لذا نتعلق دون وعي بالأعمال الدرامية التي تقدم لنا هذا النوع من المشاعر، ولذا تعلّقنا بمسلسل “روبي” لكاتبته كلوديا مرسليان، فتابعناه بشغف..
وللأسباب ذاتها ولأننا ننشد السعادة في عمقنا، مرهنا نهاية “روبي”، لأننا المنكسرون والمنهزمون والمتروكون كنا نريد نهاية تشفينا وتعطينا بريق أمل، وطالما أننا لا نجده في الواقع، أردناه في الدراما.. إلا أن كلوديا مرشليان كانت دوماً واقعية في كتاباتها!
أردنا نحن المكسورون عاطفياً ونفسياً نهاية خاصة بنا تتلخص بعودة عمر إلى روبي وعودة تامر إلى شيرين وعودة رشا إلى سامر أو أقله بقاء مازن معها في لبنان، وعودة عليا وسارة وفتحي من بين الأموات، لذا لم يتقبّل الأغلبية النهاية واتهموها بأنها مبتورة! لكن النهاية واقعية والمشكلة ليست في نص كلوديا مرشليان بل في توقنا إلى النهايات السعيدة!