* ماذا عن اطلالتك الاعلامية الاولى؟
– أول إطلالة تلفزيونية لي كانت من خلال برنامج “ساعة بقرب الحبيب” مع طوني خليفة ثم من خلال برنامج المقالب “كل حلقة علقة” أيضا على قناة ال”ال بي سي”، ثم قدمت عبر قناة “أوربت” برنامج “نورعلى نور” لانتقل الى قناة دبي لسنوات خمس فقدمت برنامج “غناوي” وهو شبابي يومي يتضمن إهداءات وأغان، إضافة الى برنامج “الفن وأهله” إلى جانب ثلاثة مذيعات، ودوري في البرنامج طرح الأسئلة الإستفزازية، في أمور شخصية وخاصة، وقد حاورت العديد من النجوم البارزين منهم الفنانة أصالة، والفنان هاني شاكر والممثل جمال سليمان…وايضا كانت لي وقفة في”ليالي دبي”و”صباح النور “في رمضان. وبعدها انتقلت لتقديم برنامج”موزايك”على روتانا خليجية.
* أي برنامج شعرت أنه أعطاك ما تطمحين اليه في مجال التقديم كما وأظهر شخصيتك؟
– بصراحة حتى الان لم أجد البرنامج الذي أسعى اليه، والذي أضع فيه كل شخصيتي وأسلوبي والثقافة التي أتمتع بها. لكني أعتبر “موزايك” من أهم البرامج لجهة قدرتي على إظهار كمية المعلومات والثقافة التي أتمتع بها. فطموحي هو تقديم برنامج فني اجتماعي ثقافي.
* ما هو تحصيلك العلمي وهل تشاركين في اعداد البرامج أم فقط يقتصر دورك على تقديمها؟
– درست علم النفس والإجتماع في جامعة دمشق وأنا أحب الموسيقى كثيراً وأشعر أنني خلقت كي أكون مذيعة وأحاور الفنانين. أعتبر أنني حققت أشياء كثيرة في حياتي ولكن طموحي كبير وهدفي الأكبر هو أن يحبني الناس. وأنا أشارك في اعداد البرنامج ولا أقف فقط وراء المذياع لتقديم البرنامج.
* هل من خلال دراستك لعلم النفس والاجتماع تشعرين أن أهل الفن يعانون من مشاكل؟
– صح، وكوني درست علم النفس وخلال تقديمي لبرنامج “الفن وأهله” كنت أهتم بطرح الاسئلة الاستفزازية للضيوف من أهل الفن حيث كنت أسحب من الضيف الكثير الامور التي كان يخفيها عن الناس، خاصة وأنني كنت أفهم من الضيف ومن خلال حركات جسدهم وعيونهم ما يفكرون به ويخفونه على الناس. فدراستي تخولني أن أكشف ما إذا كان الفنان يعاني من مشاكل أو العادي. وأقول ان القسم الاكبر من هؤلاء يعاني من حالة الـ”أنا” الكبيرة التي لا يمكن أن يتنازلوا عنها.
* من من الفنانين اللبنانين والعرب الذين استضفتهم لمست انهم يعانون من المشاكل؟
– شعرت أن الفنانة نوال الزغبي تعاني من عدم ثقة بنفسها خاصة وأنها لم تكن صريحة لا مع نفسها ولا معي بالقدر الكافي، إضافة الى ان زوجها السابق إيلي ديب كان يمارس القمع عليها، أما الان نجدها أكثر انفتاحا خلال اطلالاتها الاعلامية حيث تحكي مثلا عن العمليات التجميلية التي قامت بها، في الوقت الذي كنت حملتها خلال استضافتي لها في البرنامج لتتكلم عنها.
* هل تلتمسين هذه الامر من خلال حركاتها الجسدية قبل وبعد الطلاق؟
– تشعرين أنها اليوم ومن خلال نظرة عيونها تثق بنفسها بينما في الماضي كنت تشعرين بضياع تعاني منه. فمن لا ينظر اليك وأنت تحاورينه في عينك يكون يعاني من مشاكل كما أنه لا يثق بنفسه.
* من غيرها من أهل الفن لمست أنه يعاني من المشاكل؟
– مثلا الفنانة أصالة التي تعاني من الثقة الزائدة بنفسها ومن “أنا” بشكل ملفت ولا يمكن أن تتنازل عنها، لكن عندما تتقربين منها أكثر وتشعر بارتياح معك تصبح المعاملة أكثر سهولة.
* هل كان أهل الفن يعرفون أنك درست علم النفس والاجتماع، وهل رفض أحدهم الاطلالة معك لهذا السبب أو صدم أحدهم من معرفتك لخفايا أمرهم؟
– أجريت الكثير من المقابلات لعدد من المجلات الفنية في دبي، مثلا عندما قرأت الفنانة شيرين وجدي صدمت من تحليلي لشخصيتها، وخلال استضافتي لنوال الزغبي أيضا قالت لي في سياق الحلقة كيف حملتها للتكلم عن عمليات التجميل، فأخبرتها أنني درست علم النفس والاجتماع. وسألتها لو أنها عرفت أنني درست علم النفس هل كانت رفضت أن أجري معها الحوار فأجابت نافية مؤكدة انها ضيفة ولا يمكن أن ترفض الحوار.
* ماذا عن الاعلامي طوني خليفة وقد عملت معه، كيف تقرأين طوني وهل لا زلت على تواصل معه؟
– طوني من الاشخاص الذين لهم علي فضل علي وبالطبع لا زلت على تواصل معه، وقابلته عن طريق الصدفة من خلال لقاء عائلي في الشام ودار بيننا حديث حول تقديم البرامج وكنت يومها أقدم برنامج”مع الشبيبة” في سوريا وكنت احب الكاميرا فطلب مني أن آتي الى ال”ال بي سي” لتقديم برنامج “ساعة بقرب الحبيب”والتقيت المخرج سيمون أسمر فوافق علي وبدأنا التصوير. هناك صداقة تجمعني بطوني خليفة ولا زلنا نتواصل سوياً.
* هل تتابعين برنامجه “للنشر” وهل لو كان توقيت برنامج بنفس توقيت برنامجه هل كان أثر على مشاهدة “موزايك”؟
– لا أعتقد لأن مواضيع برنامجه تختلف عن برنامجي، وأريد ان اقول أن طوني خليفة هو إعلامي عريق وأفرح في حال كانت نسبة المشاهدة في برنامجه أكثر من برنامجي لأنني أعتبره مثالي وأفرح له من قلبي، أضف الى أن لديه الكثير من المعجبين وأعتقد أنه سيكون الاعلامي الاول للعام 2010.
* اليوم نشهد وجود الكثير من البرامج التلفزيونية التي تشبه موزايك مثل برنامج “عن جد” وغيرها من التي تتناول الاخبار الفنية، فهل كنت السباقة الى هكذا نوع من البرامج؟
– هنالك الكثير من البرامج التي تشبه موزيك، بيد أننا السباقون الى التقارير الحصرية من خلال روتانا والتي لا يمكن أن يمتلكها غيرنا من المحطات. أضف الى أنه خلال محاورتي للفنان الضيف أو المخرج أو الاعلامي أعطيها من نفسي وأسعى لأن آخذ من الضيف وأنت كنت منهم لأنني أضع نفسي أمام المشاهد الذي يعشق معرفة التفاصيل من الامر. وأسعى لأن تكون طريقة الحوار مختلفة تعكس شخصيتي ونفسيتي .
* تتمتع نور عبد أولاً بالجمال الخارجي وبالثقافة وبقدرة على التحاور وبالشهادات العلمية المتميزة، وإجمالاً هناك مثل يقال عن الفتاة “كوني جميلة واصمتي” لكن هذا ما لا ينطبق عليك..
– هذا المثل لا أساس له من الصحة لأن الجمال لا يدوم بقدر الثقافة والهالة التي ترسمها المقدمة حولها. صحيح أن المشاهد يحب رؤية فتاة جميلة، لكنه ما يعلم لديه ليتابع مقدمة البرنامج هو ما تتمكن من تقديمه له من مادة والقدر الذي تنوع فيه وتفيده من المعلومات. من هنا وجوب أن تعمل المقدمة حتى لو تمتعت بالجمال بأن تستكمل جمالها الخارجي بالمعلومات التي تتسلح بها. للأسف أصبحنا نرى نفس الفتاة اليوم تعرض الازياء في النهار وتغني بعد الظهر وتمثل ليلاً وأوقات الفراغ تعمل كمذيعة. فالواقع هذا لن يدوم بالطبع لأن المشاهد ليس غبياً.
* الى أي مدى تشعرين باستقرار في عملك الحالي؟
– بصراحة لا أشعر كثيرا بالاستقرار لأنني أطمح لتقديم برنامج اجتماعي فني لأن الفنانين الذين يحبهم الجمهور هم قدوتهم، ويسعون لتقليدهم، وأنا اطمح لجمع الفنان بموضوع اجتماعي وبالجمهور من خلال استضافة أهل الاختصاص في برنامجي. على أن يستفيد كل منزل من هذا البرنامج وعلى أن نطرح نحن المشاكل ونجد لها الحلول.
* تتعاملين مع شركة “كاريزما” المنتجة لـ”موزايك” والتي تقدم برامج لمحطات أخرى هل ستعرضين فكرة برنامجك عليها؟
– في حال توقف برنامجي سأسعى للاجتماع مع المسؤولين في الشركة لطرح فكرة البرنامج، وفي حال لم نتفق سأعرضه على شركات انتاج أخرى وعلى محطات والاولوية لقناة الـ”أم بي سي” التي اعتبرها طموحي.