لا يمكن أن يشُكَّ عاقل بأنّ الممثلة نيكول طعمة والمخرجة رندلى قديح وكامل فريق عمل فوازير “حزّر فزّر”، لم يبذلوا طاقة فوق طاقتهم وجهداً عظيماً ليخرُجَ العمل بالإتقان الذي هو عليه، فالصورة واللوحات والأزياء والموسيقى جميلةٌ جداً، بغضّ النظر عن القصة والحوار، إذ قد يكون مملاً في أحيان كثيرة، قبل الدخول في الإستعراض الأساسي..
لكن.. كلُّ ما سلَفَ لا يعني بأن العمل لا تشوبه شائبةٌ، فبالرغم من إحترامنا لنيكول طعمة والجهد الذي بذلته، إلا أننا نشعر كمشاهدين أن هناك نقصاً ما، إذ لا يجب أن نلمُسَ هذا الجهد وأنها تلبَسُ ثوباً ليسَ لها ولا يتطابقَ مع أنوثتها وشكلها ولياقتها..
الجمهور العربي لم يرحم ميريام فارس في زمانها حين إقتربت من نار الفوازير، ورغم أنها ولدت لترقص وتغنّي، كان هناك أصابع اتّهام وجّهت لها بأنها فشلت، فكيف الحال بنيكول طعمة التي لا يجب أن نظلمها ونقول بأن ما تقدّمه هو فوازير، فهذه الكلمة تأخذنا فوراً بالذاكرة إلى شريهان ونيللي اللتين تحرقان بضوئيهما أيّاً يكُن.
نيكول والقيمون على “حزّر فزّر” حاولوا تقديم تجربة جديدة أشبه بفيديو كليب مختلف بين حلقةٍ وأخرى والعمل مسلٍّ ككل لكن تنقصه عناصر إبهار البطلة، وعلى أيّ حالٍ نصفق للمجهود، وإلى الأمام.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=yBgwQZrij6U[/youtube]