يبدو أن مهاجمة الفنانات لمقدمات البرامج أصبحت موضة متبعة في البيانات الصحافية المرسلة من مكاتبهن الإعلامية، فبعد أن أثارت نيكول سابا ضجة حول رفضها الحلول ضيفة على برنامج “بدون رقابة” مع وفاء الكيلاني من خلال بيان صحفي دون أن يسألها أحد عن الموضوع، أصدرت نيللي مقدسي بياناً البارحة يتضمن التالي:
كلنا علمنا وشاهدنا الفيديو كليب الجديد للنجمة نيللي مقدسي بعنوان “يا دادا” على شاشات التلفزة اللبنانية والعربية والذي لاقى نجاحاً باهراً، وقد أعطت نيللي هذا العمل رونقاً وجمالاً لا يوصف لجهة تأدية دورها الرائع فحين يشاهده المرء لا يغفل عينيه عن الشاشة إلى آخر مشهد فيه، لما في العمل من تقنية عالية وسيناريو محبوك بأسلوب فني عالي المستوى، وبأداء من نيللي فيه الكثير من الإحتراف أعطى العمل جمالية رائعة، ومن الواضح أن المحطات التلفزيونية أولت إهتماماً مميزاً الى درجة أن المؤسسة اللبنانية للإرسال التي باشرت ببث برنامج جديد بعنوان “عن جد” ويقدمه الإعلامي فيني رومي والمذيعة شانتال سرور، وخص البرنامج في أول حلقة له الحديث عن نيللي مقدسي والفيديو كليب، وكان تقديم فيني ملفتاً بمهنيته وأسلوبه الراقي بالحديث والتعبير عن إعجابه بهذا العمل الجميل بكل المقاييس الفنية. أما شانتال سرور فلم يظهر على وجهها أي تعبير بل كانت تقرأ عن تفاصيل الفيديو كليب وكأنها تعيش تحت وطأة ضغط نفسي أجبرها على الوقوف أمام الشاشة لتقوم بمهمتها فقط، أو كأنها حزينة وتحاول أن تبدو طبيعية أمام الشاشة وحفظت ما كتب وبدأت تقوله بالتوالي أو كأنها قرفانة من شيء ما على الشاشة أو خلف الشاشة فانعكس على أسلوبها بالتقديم، خاصة أنها الحلقة الأولى التي تقف فيها في البرنامج والى جانب مقدم محترف مثل فيني رومي، فلو تدربت قليلاً من أسلوب زميلها لكانت أفضل وأجمل وأعطت عمل نيللي الجديد اهتماماً أكثر، وتتحدث عن عمل بكلام جميل وملامح بعيدة عما تذكر، فيا ليت شانتال تهتم في الحلقات المقبلة من البرنامج بأن تكون أكثر فرحاً وتتخذ من إسم عائلتها ((سرور)) صفة تسير فيها.
تعليق: إن كانت شانتال سرور تقرأ الخبر بسرور أو بغير سرور، المهم أنها قرأته وهذا واجبها كمقدمة للبرنامج، فما كان المطلوب منها؟ هل كان ينبغي عليها أن تهلل وترقص فرحاً خلال قراءة الخبر؟ ولماذا أصبحت كل فنانة تنزعج من إعلامية ترسل بياناً إلى الصحافة تشرشحها فيه؟ أإلى هذه الدرجة من التعاطي والتواصل وصلنا؟ ثم إن ردة الفعل تجاه شانتال وفيني كانت أكثر من جيدة في الحلقة الأولى من برنامج “عن جد” وقد مدحت الصحافة بهما على أنهما أفضل من يقدمه بعد أن أجريت سلسلة من الإختبارات لوجوه معروفة وغير معروفة.