هربتُ من زحمة الإذاعات التي تعرّف كل منها عن أي أغنية تقدّمها بـهيت “النجم فلان الفلاني” و “النجمة فلانة الفلانية” ما جعل عبارة “نجم ونجمة” بلا طعم بعدما كان الفنانون الحقيقيون يفنون حياتهم قبل أن يكتسبوا هذا اللقب..
هربتُ من تلك الإذاعات ووقع بين يديّ ألبوم فيه أجمل أغنيات هاني شاكر، فهو فنان يكفي إسمه دونما ألقاب لأن النجومية أمر صغير عليه، لأنه حقاً صاحب إختيارات لا تتكرر وصاحب صوتٍ لا يمكن تقليده، هو ذاك الذي يحمل في حنجرته عبقاً من شجن عبد الحليم حافظ الذي ذهب ولن يعود ولن يتقمّصه أحد، وكذلك الأمر هي حال هاني شاكر الذي لا يزال بيننا ونادراً ما نحتفل بإرثه الفني ونشغل أذننا بأغنيات يتم كتابتها وتلحينها وتوزيعها في نصف ساعة!