من بيروت الى مَسقط ومن مَسقط الى كييف، التحضيرات جارية لحفل هبة القواس الموسيقي الغنائي الذي ستستقبله دار الأوبرا السلطانية- مَسقط في 22 تشرين الثاني الحالي، وهي الصرح الثقافي الموسيقي العربي الذي بات ينافس دور الأوبرا العالمية، في استقطابه أهم عروض حفلات الأوبرا والباليه والغناء من مختلف أنحاء العالم، ضمن إطار ساحر يتمتَّع بمستويات جمالية فنية تقنية راقية.(سيكون للمغنية الأميركية جيسي نورمان إطلالة هذا الموسم في دار الأوبرا). هذا وقد افتتح دار الأوبرا في تشرين الأول 2011 المخرج الإيطالي زيفريللي، بعرض أوبرا “توراندوت” لبوتشيني بإخراج ورؤية جديدين.
تحضيرات القواس جارية بين طائرة وأخرى، بين التأليف الموسيقي والتدريبات مع عازفين من الأوركسترا السمفونية السلطانية وبعدها مع عازفي الأوركسترا السمفونية الوطنية الأوكرانية، لينضمّ اليهم لاحقاً أربعة عازفين لبنانيين من الأوركسترا الوطنية الشرق- عربية.
تتنقَّل القواس بين بلد وآخر لتجمع بين الثقافات المختلفة، فتُقرِّب المسافات بين القارات والمحيطات وتخلق منها أريجاً يعبق بسحر الموسيقى والصوت.. من مختلف البلدان والجنسيات سيتحلَّقون كلٌّ باختصاصه وموهبته وخبرته، من تقنيين وموسيقيين وعازفين حول الحدَث المميز والمنتَظَر في 22 تشرين الثاني في مسقط..
الصور الإعلانية للقواس تنتشر على طرقات مَسقط تمهيداً للحفل الوحيد على مسرح دار الأوبرا السلطانية، التي شُيِدَت على طريقة قصور الأساطير والأحلام الخارجة عن إطار الزمن والأمكنة، عالمٌ بحدّ ذاته يليق بفن هبة القواس صوتاً، حضوراً وموسيقى.
أغنية جديدة “عُمان يا أغنيةً ” خصَّتْها القواس للحفل (كلمات حسّان الزين من تأليفها وغنائها) ستؤدّيها للمرة الأولى، كما كتبتْ كونشرتو جديداً للغيتار والأوركسترا “تقاسيم على إشبيلية” سيُقدَّم لأول مرة مع العازف العالمي خوسيه ماريا غياردو دِل ري الذي غالباً ما يشارك القواس في حفلاتها، ويقود الأوركسترا النمساوي كارل سولاك.
لا حدود ولا حواجز تَحول بين الشعوب والقلوب حين تتكلم الموسيقى بلغة كونية واحدة، وتقرأون قريباً لقاءً مع هبة بعد الإنجاز الذي ستحققه وتحضر له في دار الأوبرا..
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=gZAX6t4Z2cA[/youtube]