بدت سميرة سعيد في إطلالتها مع الإعلامي عمرو الليثي ضمن برنامجه “واحد من الناس” مرتاحة، ربما بسبب الصداقة التي تربطها بالليثي ما إنعكس هدوءاً على حوارهان فبدا لنا كمشاهدين وكأنها تسرد قصصاً وحكايا ربما نسعها للمرة الأولى..
سعيد تطرقت إلى بداياتها وأكّدت على أن الداعم الأكبر لها كان والدها، وقالت: “لغاية آخر لحظة دعمني وكان يقرأ الرسايل التي تردني من المعجبين ويرد عليهم بنفسه.. توفي العام 1997 وكنت قد حققت النجومية.. أبي كان شخصية جميلة وبفقدانه شعرت فجأة بالبرد، وكأن الغطاء الذي كان يلفني أزيل.. لفترة طويلة لم أستوعب مسألة الفراق وكانت مرحلة صعبة.. كان دوماً يوصيني بألا أثق بالناس بسهولة وأن “أخلّي بالي”، لذا فحياتي ليست مفتوحة وأفهم الناس جيداً وأعرفهم قبل أن أعطهم ثقتي”..
وقد تطرق الحوار إلى شخصيات أثرّت فنياً وشخصياً بسميرة، منهم عبد الحليم حافظ، حيث قالت: ” عبد الحليم كان شبه مقيم في المغرب وإلتقينا للمرة الأولى في القصر الملكي ويومها غنيت إنت عمري لأم كلثوم والملك رحمه الله كان فناناً وقاد الأوركسترا وغنيت، ومنذ حينها توطدت معرفتي به وقد تعلمت منه البساطة والسلاسة في الآداء وقد دخل مرة علي إلى الاستديو ووجه لي نصائح مباشرة حول البساطة في الغناء”!
هذا وصرّحت سعيد بأنها فكرة الإعتزال نهائياً تأتي على بالها، لأنها تخشى أن يفقد صوتها قّوته مع الزمن وهو شعور قاسٍ لأي فنان، معتبرة أنه يجب على الأخير أن يحافظ على صورته القوية أمام الجمهور!