قبل زمنٍ، قيلَ بأنّ الـ Cd حلّ مكان الكاسيت، لكن ذاك التغيير الذي ظنهُ البعضُ كبيراً في حينها، كان مجرّد بادرةٍ لتحوّل عالم الموسيقى إلى الصناعة الرقميّة التي حلّت بديلاً عن الـ Cd والكاسيت في آن.
ولأن المستقبل لناظرهِ قريبٌ، فإنّ خبراءَ يروْنَ أننا مُقبلون على إنهيار سوق الموسيقى العربية وشركات الإنتاج، ذلك أن الخريطة الفنية ستتغيّر مع الوقت والعولمة الموسيقيّة ستعمّ، بحيثُ ستنتشر الموسيقى الغربية بديلاً، وبوادرُ هذه الظاهرَة بدأت تلوحُ، إذ كيفَ تفسّرون مثلاً إقفال كافة محطات “نجوم” للسيد سهيل العبدول وإعلان إنطلاق محطة ترفيهية جديدة، وبُهتانُ نجمِ محطات موسيقيّة أُخرى، صارَت لا طعمَ ولا قيمةَ لها، مع تفشّي اليوتيوب والـ ITunes حيثُ يمكن للراغب بأن يستمع لما يشاء وأن يبتاع ما أراد من ألبومات، بـ “كبسة زرّ”!
والتشديد هُنا على الموسيقى الغربية التي ستسود، ليسَ لتفوّقها، بل لأن هناك علامات لإنحسار الأبداع الفني وتقهقر المنصات الغنائية العربية، فالعظماء يرحلون شيئاً فشيئاً، ولا جديدَ بارزٌ نستطيع أن نقول بأنّه يُثري مكتبة الموسيقى العربيّة، بل أغنياتٌ تعيش شهراً أو إثنينن أو سنةً أو إثنين، لتغيب بعدها عن الأسماع!