مواضيع هذه الحلقة من “بلا طول سيرة” كانت متشعبة، من الحريات المدنية في الجامعة اللبنانية الى مشاكل الصداع والألم المزمن والعلاج باليوغا، وختاماً مع واحدة من ملفات الحرب التي لا تزال مفتوحة وفي رحلة سياحية الى العقبة.
ضيف غرفة العمليات الصحافي في “سكاي نيوزعربية” الزميل سلمان عنداري الذي تابع قصة ستيفن سونيفيلد الهولندي الذي يبحث منذ سنوات عن عائلته في لبنان وقرر اخيرا إنهاء رحلة البحث وطي صفحة الماضي، اشار الى ان ستيفن قام بمحاولات كثيرة الا انه في نهاية المطاف لم يتوصل الى اي شيء، فقرر اعتماد طريقة جديدة في التفكير وطي الصفحة القديمة، معتبرا ان هذا الخيار شخصي لكل الذين فقدوا شخصا او ضاعوا من اهلهم خلال الحرب. واثار زافين الموضوع مع ستيفن الذي اكد انه اخيرا طوى الصفحة، واخبر ان ابنه الصغير سأله لماذا يذهب دائما الى لبنان ويتركهم، فقال له انه يذهب للبحث عن عائلته، فاجابه ابنه: انا عائلتك.
الفقرة الاولى كانت مع المحلل السياسي القريب من “حزب الله” الاستاذ قاسم قصير، وابنه الصحافي الشاب البعيد من “حزب الله” ميثم قصير، وكيفية معايشتهما لقضية منع طلاب من “حزب الله” بث الاغاني في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث.
اعتبر الاستاذ قاسم قصير ان الموضوع ضخم بشكل كبير، وانه يتعلق بكيفية تنظيم نشاط داخل الجامعة، مشيرا الى ان الخطأ الذي ارتكبه شباب “حزب الله” انهم لم يوكلوا الى مجلس الجامعة اخذ القرار بل نزلوا بانفسهم.
في حين، قال الصحافي ميثم قصير ان مجلس الجامعة لا صلاحيات واضحة لديه وهو ليس منتخبا، بل ان القوى السياسية المهيمنة على الكلية تعين مجلس الطلاب لتضع يدها بواسطته على الجامعة. واعتبر ان المشكلة هي انه اذا كان هناك من ينزعج من الاغاني، او ان عقيدته تمنعه من الاستماع اليها، عليه الا يفرض ذلك على الاخرين.
ورد الاستاذ قاسم قصير انه في بيئة “حزب الله” في بعلبك مثلا، تقام الاحتفالات والاغاني والمهرجانات مع فنانين لبنانيين واجانب، وليس فقط فيروز، ولم يتدخل الحزب ابدا لمنعها. والاشكال في الجامعة اللبنانية عائد الى قرار مجلس الفرع، والموضوع كله في ادارة الجامعة وليس في اغاني فيروز.
واشار الصحافي ميثم الى ان هناك مجموعات سياسية في الجامعة اللبنانية، مثل “حركة امل” و”حزب الله”، تعتقد ان لديها القوة لتفرض ما تريده على الطلاب. وهم في الجامعات الخاصة لا يستطيعون ان يقوموا بما يقومون به في الجامعة اللبنانية.
في الفقرة التالية، وقفة مع طرق واساليب جديدة لمعالجة الصداع، والالم المزمن بشكل عام. الدكتور غسان مهنا، الاخصائي في طب الاعصاب وطب الصداع والالم المزمن، شرح طرق العلاج، انطلاقا من تحديد اسباب الصداع، وفق نظرية: تشخيص، تقييم، ثم علاج. واشار الى ان من المهم تقسيم انواع الصداع، لان لكل صداع علاجه. واوضح ان صداع الميغرين ليس مرضا خطيرا، والاهمية في طريقة علاجه.
فقرة طبية اخرى في وقفة مع العلاج باليوغا، هل تكون اليوغا تسلية ام وسيلة علاج ام اسلوب حياة؟ فخلافا للافكار المسبقة عن اليوغا، انها اليوم تستخدم كعلاج لامراض نفسية وجسدية، من خلال التدريب على السيطرة على الجسد وطريقة التفكير. استاذ اليوغا بشير رع الذي درس في الهند وتابع دراسته في الجامعة الاميركية في بيروت تحدث عن تجربة اليوغا مع المساجين في سجن رومية، شارحاً كيف اختلفت تصرفاتهم وصاروا اكثر ثقة ببعضهم البعض.
في الختام، سياحة الى الاردن، الى المثلث الذهبي، الذي يضم اكتشاف عظمة البترا، سحر وادي رام والغوص في اعماق البحر الاحمر. وكانت سلطة العقبة اختارت زافين وجها اعلاميا لعيش تجربة العقبة، حيث امضى مع عائلته نهاية اسبوع بين البترا، ووادي رام، والبحر الاحمر.
زافين استضاف مفوض السياحة والإستثمار في منطقة العقبة الإقتصادية، الاستاذ شرحبيل ماضي الذي قال ان العلاقات بين لبنان والاردن تمتد جذورها في التاريخ، وهي علاقات قربى وصداقة ومصير مشترك. واوضح انه سيتم افتتاح خط مباشر بين بيروت والعقبة، يسيّر مرتين في الاسبوع، وستكون الرحلة الاولى في 19 الجاري، والهدف تسهيل السياحة في العقبة. واشار الى ان المنطقة العربية تشهد اضطرابات، لكن الاردن ينعم بمنظومة امن سياسي واجتماعي، وقد انعكس ذلك على الحركة السياحية. وتحدث عن ميزات العقبة، وهي مدينة لها تراث وتاريخ، وهي واحدة من اهم اضلاع المثلث الذهبي، وان الجهات المختصة تعمل على ان تكون الخدمات كلها بمستوى 5 نجوم، حيث يستطيع السائح الاستمتاع بالرياضات البحرية ورياضة المغامرات. وقال ان هناك احتفالات ستقام نهاية الاسبوع المقبل في ذكرى مئة عام على قيام الثورة العربية الكبرى.