على أساس أن جميع قنواتنا العربية، تترجم أي شتيمة أجنبية من أي نوع كانت، سواء ثقيلة أو متوسطة أو خفيفة من ناحية العيار، تترجمها بعبارة وحيدة، وهي: “بحق الجحيم أو تبا لك”.. وأستعيرُ من قنواتنا وأقتبس لأسأل: من تكون بحق الجحيم الفنانة ألحان؟!
قد أكون مُتخلفة، فاعذروني.. وقد أكون رَجعية، فسامحوني.. لكنني لم أسمع بألحان خانُم قبل اليوم، إلا أنني ومن كثرة الملل من الأفلام الأجنبية التي تكررها المحطات ليلا نهارا وأجددها يكون Pretty Woman لجوليا روبرتس وصور العام 1990، ومن المسلسلات التركية التي يحتاج فيها البطل لـ 500 حلقة وما فوق ليُقَبل البطلة (وطبعا يُحذف هذا المشهد مراعاة للتقاليد)، لجأتُ إلى محطة عربية أيضا، متخصصة ببث الكليبات والأغنيات، فشاهدتُ للمرة الأولى ألحان خانُم، تتمايل وتتراقص على ألحان أغنية ضاربة ومرتفعة (عكس هابطة) بعنوان “عمي يا شاويش”!
بغض النظر عن كلمات الأغنية التي قد يعتذر أعظم شعراء العرب عن إمتهانهم الشعر، لأنهم لم يستطيعوا خلال قرون، أن يرتقوا إلى مستواها، هناك ألحان خانُم بطولها وبعرضها تتمختر على شاشة إشتريتُها بحجم 40 إنشا، لأستمتع بحضور التلفزيون، ويا ليتني لم أفعل!
حقا.. رحمَ الله أيام مروى ودانا ونانا.. ورحمنا الله إذ تجوز علينا الرحمة ونحن أحياء، لأننا نعاني ما لم يعانِه سوانا!