لقد بات معلوماً أن قنوات روتانا تقوم ببث الأغنيات الجديدة التي تصدر عن الشركة على طريقة “الموناتج” أي بإستخدام مشاهد ولقطات من حفلات للفنان وفيديو كليبات قديمة له وذلك لأن الألبومات تحتوي على أغنيات كثيرة وتستحق تسليط الضوء عليها، لكن من المستحيل تصويرها كلها نظراً للتكلفة الإنتاجية الكبيرة التي يتطلبها هذا الأمر.
في الأيام الماضية شاهدنا أغنية “لولا الملامة” للسيدة وردة الجزائرية التي جددتها اليسا في البوم أسعد وحدة وأغنية هيفاء وهبي الخليجية الأولى “حرامي قلوب” تبثّ بشكل مكثف على قنوات روتانا على مشاهد من حفلات وبرامج كانت قد شاركت فيها النجمتين، إنما المفاجأة هي بث أغنية “يا ضلي يا روحي” للفنان وائل كفوري، وهي الأغنية ال HIT في ألبومه الجديد والتي كنّا نتوقع أن يقوم وائل بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، وليس أن يتم عرضها على مقططفات من حفلات له ومن فيديو كليب “بحبك ان كتير” للمخرج سعيد الماروق الذي صدر عام 2005، خصوصاً أن وائل اليوم لا يشبه نفسه منذ 7 سنوات، فلوك وائل في هذا الألبوم أكثر نضجاً مع الشعر القصير بينما كان شعره طويلاً في مرحلة بحبك أنا كتير.
أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق، فهل إستعاضت روتانا عن تصوير فيديو كليب جديد لوائل الذي غاب عن الفيديو كليبات لسبع سنوات فكان آخر عمل مصور له أغنية بحبك أنا كتير بمقاطع من حفلات له نظراً للميزانية الكبيرة التي يتطلبها ذلك؟ أو أن وائل المعروف بخجله لم يعد يرغب بتصوير الفيديو كليبات ويفضل فقط إصدار البومات وأغنيات في الأسواق وهذا ما لن يرضى به جمهوره الكبير الذي يرغب طبعاً مشاهدته في أعمال مصورة، خاصةً وأن البومه لا يزال يحتل المراكز الأولى في بورصة الأعمال الغنائية ويستحق أن يصوّر منه العديد من الأغنيات بمستوى نجومية وجماهرية وائل.