بعد دخول الممثلة سيرين عبد النور دائرة التمثيل على الصعيد اللبناني لفتت الأنظار إليها بجمالها الذي باتت معظم فتيات اليوم تسير عليه وباتت أيقونة للموضة والجمال. سيرين لطالما رفضت مقولة ان الجمال هو أساسي للممثلة، لأن باعتقادها أن من لا يملك موهبة لا يمكن أن يستمر، وكانت سيرين مع كل عمل جديد تقدمه تثبت أنها ممثلة من الطراز الرفيع.
نجاحها أفتح عيون وشهية المنتجين العرب عليها وشقت طريقها من مصر أم الدنيا من خلال مشاركتها في فيلم سينمائي مع الممثل محمد هنيدي وتعرّف عليها الجمهور العربي، وحافظت سيرين على صورة المرأة اللبنانية وغيرتها في أذهان الكثيرين ما جعل الدراما اللبنانية تنتعش ويمكن القول أنها بدأت الكفاح لتأخذ حقها كالمسلسلات السورية والمصرية.
من الأنانية إلى الظلم
من دور الفتاة الأنانية التي تفضل المال على الحب في مسلسل “روبي” والذي قدمته خارج موسم رمضان 2012 الى دور المظلومة والتي تعاني من العنف الأسري في لعبة “لعبة الموت” ووقوفها أمام ممثل سوري يملك حنكة قلما نجدها عند غيره بحكم أنه يمارس العمل الإخراجي، وأيضا” مشاركة الممثل المصري ماجد المصري لها البطولة والذي يملك شعبية كبيرة في بلده مصر، استطاعت سيرين أن تسرق هذا العام الأضواء كالعام الماضي وربما أكثر لأنها تلعب دور المرأة التي تعاني من غيرة زوجها عليها.
هي رسالة أرادت سيرين أن توصلها لكل رجل ظالم بأن المرأة كائن بشري يحق لها العيش والعمل وبأن تطمح بأن تكون سيدة نفسها لا أن تعيش سجينة وأسيرة، وتجعل من حولها يشعرون بالذنب لأن أحدا” لم يقم بمساعدتها وبين قسوة عابد فهد “عاصم” وحنية “ماجد” قولب السيناريو بطريقة رائعة رغم أن الفكرة مأخوذة من فيلم للممثلة الأميركية جوليا روبرتس.
أخطاء فادحة
ورغم نجاح العمل إلا أن هناك أخطاء إخراجية لا يمكن للعقل تقبلها لاسيما في الحلقات الاولى للمسلسل ورغم التوضيح في الحلقات الاخرى الا أن التوضيحات لم تكن مقنعة أيضاً وبقيت علامات الاستفهام كبيرة ولكن الفكرة كانت تشدّ الجمهور وتدفعه لمتابعة المزيد من الحلقات.
قصة معربة
انها المرة الثانية بعد روبي التي تقوم فيها سيرين بلعب دور في مسلسل معرب عن قصة أجنبية ولعل نجاح روبي جعل سيرين تقوم بهذه الخطوة مجددا” ما يجعلها متأكدة من نجاح العمل وتركت فكرة انتحارها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد للاعلان عن المسلسل مفاجأة ما دفع بالكثيرين وقتها للحكم بأن البطلة ستموت وحافظت سيرين طوال الفترة السابقة على التكتم عن أي تفاصيل تتعلق بهذا العمل.
ويمكن القول في الختام أن سيرين دفعت بالدراما اللبنانية وأطلقت سراح كثير من الممثلين اللبنانيين الذين سجنوا قصراً عن الدراما بسبب ضعف الإنتاج اللبناني، وموهبتهم التمثيلية لا تقل شاناً عن المواهب المصرية والسورية وان كانت سيرين حصدت الكثير من الجوائز العام الماضي في “روبي” يبدو أن هذا العام سيكون كفيلا” بتتويجها كأفضل ممثلة عربية وهذا ما يبدو بارزا” من خلال الاستفتاءات الرمضانية التي تشهدها المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي.