لا شك أننا والملايين ننحني لموهبة زياد الرحباني ولآرائه الثورية، تلك التي تحوي ثورةً حقيقيّة وغير مزيّفة تحملُ فقّاعاتٍ من نار لا تكاد أن ترتدّ على أصحابها.. نحبّ زياد أيضاً، نحن والملايين، وآراءَهُ نتابعها لنستشرف المستقبل والحاضر وما أبعَدَ من ذلكَ، لكن قد يسألُ سائلٌ: زياد يحقّ له أن يحكي في الأرض والسياسة والحب والفن وأن يبدي أيّ رأيٍّ يراهُ مناسباً مع أيّ جهةٍ كانت، لكن هل يحقّ له أن يُقحم فيروز وإن كانت والدتهُ، في آراءٍ سياسية مع طرفٍ دون آخر؟!
الرحباني صرّح في لقاءٍ مع موقع العهد الإخباري، قائلاً إنّهُ يُواظب على الاستماع لخطابات السيّد حسن نصر الله، حتى أنه يقوم بحفظها وإعادة مشاهدتها مجدداً، موجّهاً كلامه للسيد: “الله يحميك”، مؤكّداً أن السيدة فيروز “تحبّ السيد حسن كثيراً، مع العلم أنها ستعتب عليّ كما المرة الماضية عندما ظهرت في مقابلة تلفزيونية، وكشفتُ عن بعض الأمور الخاصة بها وقاطعتني حينها”!
إذاً.. إن كانت فيروز نفسُهَا قد عتبت على إبنها، أليس هذا لأنها تعرف جيداً بأنها فيروز كل اللبنانيين والعرب وبأنها لا تريد أن تحشر نفسها في أيّ رأيٍ لتبقى أم الجميع وأخت الجميع وحبيبة الجميع؟
إنّها فيروز، هي ليست والدة زياد الرحباني فقط لينشر هو آراءً لو أرادت هي أن تُعلنَها، لفعَلَت.. هي فيرو كل الأطراف والجهات وأي أراءٍ سياسيّة من شأنها أن تؤثّر على محبة البعض لها، خصوصاً في ظلّ الأجواء المتوترة، لذا الأفضل “بلاها”!