زاد الجدل بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعى، حول علاقة كورونا بالعجز الجنسى، او تأثيره على النواحى الجنسية لدى الذكور المصابين، خاصة فى ظل تداول معلومات حول أن الصين أعلنت أن أغلب المتعافين من فيروس كورونا أصيبوا بعجز جنسي تام.
فكرة العجر الجنسى أو التأير الجنسى على المصاب وجد فيه اختلافات كبيرة خاصة فى الجانب الصينى والذى يجرى دراسات منذ اللحظة الأولى على المتعافين من المرض لان مدينة ووهان الصينية كان مصدره منذ البداية.
ببحث عن الأمر وتصريحات المسئولين الصينين والأطباء المتخصصين حول الآثار الجانبية التى تبدوء على المتعافين، نجد أن الأطباء الصينين وصفوا العواقب الوخيمة للالتهاب الرئوي بفيروس كورونا حتى للمتعافين منه، ومنها معاناة المرضى الذين تم شفاؤهم من ضعف وظائف الرئة والاختناق عند المشي بسرعة.
ونقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عن أوين زينج، مديرة مركز الأمراض المعدية في مستشفى الأميرة مارجريت، قولها إن “الاستنتاج حول عواقب الإصابة بالفيروس التاجي يعتمد على دراسة لحالة حوالي 12 مريضا تعافوا، فلم يعد بمقدور اثنين أو ثلاثة منهم القيام بما كانوا يفعلونه من قبل، وعلى سبيل المثال، المشي بدون ضيق في التنفس، فيما أظهر 9 مرضى علامات تلف في الأعضاء الداخلية، وفقًا لما نشلره موقع روسيا اليوم نقلًا لينتا رو.
وأضافت: “سيخضع المرضى لمزيد من الفحص، للتأكد من النتائج التي تم اكتشافها لتحديد مدى ضعف وظائفهم الرئوية. بالإضافة إلى ذلك، يبقى أن نرى كيف يمكن أن تنعكس تأثيرات COVID-19 على المدى الطويل على الرئتين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “تحليل نتائج التصوير المقطعي المحوسب لرئتي تسعة مرضى يخضعون للعلاج في مستشفى الأميرة مارجريت كشف عن بعض التغيرات للأعضاء الداخلية، ما يشير إلى تلفها”.
كما نصحت الأخصائية أولئك الذين يتعافون من الفيروس التاجي بأداء تمارين لتحفيز نظام القلب والأوعية الدموية، على سبيل المثال، ممارسة السباحة، ووفقا لها، فإن هذا سيساعد على تعافي الرئتين.
في الوقت نفسه، أضافت أوين زينج أنه يبقى أن نرى ما هو التأثير طويل المدى على الرئتين التي يمكن أن يحدثها المرض على سبيل المثال، ينوي المتخصصون معرفة ما إذا كان COVID-19 يمكن أن يساهم في تطوير التليف الرئوي، وهي حالة تتشكل فيها شرائط من الأنسجة الضامة على الرئتين، والتي تتعارض مع عملها الطبيعي.
لكن وسط هذا وذاك نجد أن الصحف الصينية نشرت أخبار حول إجراء باحثين بمستشفى تونغجي في ووهان بالصين، دراسة أخرى تم نشرها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية ونقلتها صحف بريطانية، أن كورونا قد يتسبب في تلف “الخصيتين”.
وأشارت الدراسة إلى أن كورونا يتكاثر من خلال مزيج من بروتين اسمه “إس”، وإنزيم يسمى “إي سي إي 2” (ACE2)، وبالإضافة إلى الرئتين، يوجد هذا الإنزيم في أعضاء أخرى مثل الأمعاء الدقيقة والكلى والقلب والغدة الدرقية والخصية.
وأضافت، “على وجه الخصوص، يوجد هذا الإنزيم بكميات كبيرة في الخصية، وهو ما يشير إلى أن فيروس كورونا لديه القدرة على التسبب في تلف بهذه المنطقة”.
وقال الباحثون: إنه من الناحية النظرية “يمكن توقُّع أن الإصابة بفيروس كورونا ستؤدي إلى تلف بالخصية، وهو ما يؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية والأندروجين”.
وهذا الجدل المثار على مواقع التواصل الاجتماعى لن يتوقف خاصة فى ظل إجراء بحوث جديدة بشكل يومي على تأثير الفيروس القاتل على جسم الإنسان خاصةً المتعافين من المرض.