قد تفوز حضارة المايا بلقب الأكثر بحثاً على Google في العام 2012 ذلك أن الكون أجمع مُنشغل بنبوءَه المايا التي تقول بأن العالم سينتهي في الواحد والعشرين من الـ 2012..
فبينما تعاملت كل الحضارات مع الزمن بإعتباره تطوراً خطياً مستمراً، إعتمد تقويم المايا المعقّد على فكرة أن الزمن عبارة عن دوائر وهو ما يعني بإختصار أن الزمن يعيد نفسه، لذا يمكن التنبؤ بأحداث المستقبل مما وقع في الماضي.. وقد ظل إهتمام العلماء منصباً على كشف لغز هذا التقويم الذي يؤكد أن الزمن يعيد نفسه من خلال دورات تصل كل واحدة منها إلى خمسة آلاف عام، وآل المايا كانوا يؤمنون بأن البشر يخلقون ويفنون من خلال الدورة التي تستمر 5000 سنة، ومن وجهة نظرهم فإن الدّورة تنتهي في الحادي والعشرين..
وجهات النظر كثيرة ومعقّدة، وإن كان العالم سينتهي فإن هذا سيحصل من خلال إصطدام كبير لإحدى الكواكب بكوكب الأرض وهو ما نفته الـ “ناسا”، وبالرغم من ذلك يستمر الإهتمام بهذه النبوءة، فمحطات تلفزونية عالمية ستقوم ببث مباشر لكامل الحادي والعشرين إمّا لتثبت بأن العالم لم ينته بالصوت والصورة وإمّا لتصوّر آخر اللقطات على وجه الأرض.. حتّى إن هناك إحدى القرى التركية التي يُعتقد بأنها ستنجو من نهاية العالم، وهي تشهد إقبالاً كثيفاً للسياح الراغبين بألا يَفنوا!
فهل تؤمنون بنهاية العالم؟! وإن كان الأمر كذلك، فما هو آخر ما تفكرون بالقيام به؟!