حملتني الصدفة الى لقاء المطربة هيام يونس نهاية الاسبوع الماضي، فباركت لها التكريم الاخير الذي حصلت عليه من قبل لجنة المنتدى الثقافي لتكريم الأغنية اللبنانية للعام 2010. وفي دردشة معها عن أخبارها الفنية سألتها عن سبب غيابها عن مهرجان الدوحة العاشر للاغنية والذي يكرم لبنان في أمسية الإفتتاح تحت عنوان “ع هوا لبنان”، فأكدت يونس أنه لم تتم دعوتها للمهرجان واستغربت الأمر وقالت: “أنا أول لبنانية غنت الاغنية واللهجة القطرية من خلال تقديم “الله يا عمري قطر” للملحن القطري عبد العزيز ناصر العان 1977، وأستغرب عدم دعوتي للمهرجان وأنا التي كرمت الى جانب كل من فيروز ووديع الصافي وصباح ونصري شمس الدين وزكي ناصيف من قبل المهرجان االثاني للاغنية اللبنانية في لبنان” في 7 كانون الاول 2010، كما كان تصنيفي من قبل الاذاعة اللبنانية التي كانت الصرح الفني الكبير درجة اولى مطربة ممتازة .
وكشفت هيام يونس أنه خلال زيارتها الاخيرة لقطر في العام 2006 ملبية دعوة للحلول كضيفة على برنامج “معازيم”,كان يومها شبه إجماع من قبل الوسط الاذاعي والتلفزيوني والاعلامي في قطر بضرورة أن تحل ضيفة على المهرجان الثقافي في قطر. وقالت يونس: ومنذ ذلك الوقت كنت أنتظر أن تتم دعوتي الى المهرجان لأتفاجئ هذا العام بانطلاقه من دوني. وعندما قلتُ لها أن الدعوة تأتي من الجهات الرسمية القيمة على المهرجان عادت يونس لتكرر: انتظرت دعوة رسمية، خاصة وان كل الوسط التلفزيوني والاذاعي كانوا ينتظرون اطلالتي بعد ان طرحوا اسمي.
وحول رأيها بالاسماء اللبنانية التي دعيت للمشاركة ولإحياء الامسية اللبنانية أشادت المطربة بها، بيد أنها استغربت عدم دعوتها باعتبارها من أصحاب الحق أيضا في المشاركة في الامسية اللبنانية خاصة وأنها أعطت الفن اللبناني أكثر من 300 أغنية بلهجة وطنها ألام وكتبها كبار الشعراء والملحنين اللبنانين، وأستشهدت هيام يونس بأغنية “دق ابواب الناس” التي قدمت بأربعة لغات منها الفرنسية والانكليزية والايطالية. وروت هيام يونس أنها رفضت الصيف الماضي عرضاً تقدمت به سيدة أعمال جنوبية لبنانية لا يتجاوز عمرها الـ 24 سنة وتعيش في كندا وأرادت أن تكون إطلالتها الفنية ألاولى من خلال تقديم أغنية ” دق ابواب الناس”.وقد عرضت على المطربة هيام يونس مبلغ 100 الف دولار أميركي مقابل أن تتنازل لها عن الاغنية، وأمهلت السيدة الفنانة مدة 15 يوما لتفكر في العرض قبل أن تسافر الى كندا حيث تعيش. بيد أن المطربة اللبنانية المتمسكة بهذه ألاغنية رفضت العرض، وهنا عادت السيدة اللبنانية الكندية لتطلب من يونس وضع المبلغ الذي يناسبها مقابل الاغنية فكان أن رفضت ايضاً. وعندما سألت المطربة عن سبب رفضها التنازل عن الاغنية أجابت يونس: هذه الاغنية بالتحديد هي بمثابة هويتي اللبنانية، فهل يمكن لأي إنسان أو فنان أن يتخلى عن هويته؟ لكن هيام يونس المطربة التي تعرف أصول اللياقات وقد قدرت يومها اختيار السيدة اللبنانية الكندية لاعمالها الغنائية وقدومها خصيصا من كندا الى منزلها في منطقة حريصا -جونية سعياً وراء أغنيتها، فلم تشأ أن تخذلها، فعرضت يونس عليها إختيار أية أغنية من أرشيفها الفني على أن تتنازل لها عن الاغنية من دون مقابل (أجدلي يا ام الجدايل، وسافر يا حبيبي وارجع..)، وشرحت يونس للسيدة انها لا يمكنها أن تتخلى عن “دق ابواب الناس” لانها هويتها اللبنانية، لكن السيدة أصرت عليها لتدخل من خلالها عالم الغناء.
لكن ماذا عن جديد هيام يونس الفني؟ تجيب: ألبومي أصبح شبه جاهز ويضم 14 اغنية تتراوح بين الشعبي الى الطربي فالرومنسي لكن في ظل عدم وجود شركات انتاج تأخر اصداره وسأضطر الى طرحه على حسابي الخاص. وعندما قلت لها أن كبرى شركات الانتاج قلصت عدد فنانيها وهي تتريث في طرح الاعمال الفنية وان أهل الفن اليوم باتوا يتجهون الى طرح أغاني السينغل أو الميني ألبوم قالت: اقتنعت بهذه الطريقة سأسير على هذه الخطى لأطرح قريباً أغنية “دق ابواب الناس” بتوزيع جديد، وأيضا سأعود وأطرح أغنية تناسب حفلات الزفاف. أما سائر الاغاني الاخرى من ألالبوم فهي جاهزة وستنتظر دورها.