إنتشر القرار المفاجئ لإدارة قنوات الmbc بإيقاف عرض المسلسلات التركية واستبدالها بمسلسلات أخرى، بسرعة البرق على جميع المواقع الإخبارية، وشكّل هذا الخبر صدمة كبيرة إلى مدمني ومحبّي هذه المسلسلات الذين عبّروا عن إستيائهم تجاه هذا النبأ عبر مواقع التواصل الإجتماعي في اليومين الأخيرين.
ورغم أن Mbc” لم تُعلن القرار رسمياً، ولم تُرسله إلى الصحافة ، إلّا أن العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية أكدّت أن الخبر صحيح ومن بينهم صحيفة النّهار الّتي نقلت عن لسان المتحدّث الرسمي باسم المجموعة “مازن_حايك ” أنّ الخبر صحيح. وأكد أن القرار يشمل قنوات تلفزيونية إقليمية عدّة، ويتخطّى كونه قراراً مهنياً وتجارياً بحتاً .
وبالطبع هذا القرار سيؤثر على نسبة المشاهدة لهذه القنوات والعائدات الإعلانية المتّصلة ، فالمتوقع أن تخسر مجموعة الMbc ما يعادل الـ 50 مليون دولار ، بين تكلفة الإنتاج الذي لم ينتهِ بعد عرضه، والإعلانات، والمحتوى البديل، والمحتوى المنتّج والمستوحَذ للمواسم المقبلة.
وفي السياق نفسه، حذف موقع mbc جميع ما يتعلق بالمسلسلات التركية المعروضة حاليًا، وهي “أنت وطني”، و”الدخيل”، كما أنهت مسلسل “حب للإيجار” خلال أربعة أيام. كما لغت أخبار النجوم الأتراك وألبومات الصور المتعلقة بهم عن الموقع الرئيسي وموقعها الفرعي “شاهد.نت”، كما ألغت تصنيف المسلسلات التركية من التصنيفات الرئيسية في كلا الموقعين.
أمّا عن أسباب القرار فرجّح البعض أن يكون السبب الأساسي هو سبب سياسي، وفي هذا الإطار غرّد محمد رشيد، مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات على التويتر مؤكداً أن مجموعة قنوات mbc قررت وقف جميع المسلسلات التركية بداية الأحد 4 آذار.
وكتب رشيد عبر حسابه: “قرار مجموعة MBC إيقاف عرض جميع المسلسلات التركية اعتباراً من يوم غدٍ الأحد خطوة جيدة حتى إن كانت متأخرة جداً، المجموعة لم تعلن عن دوافع القرار بعد، ولكن يكفي التسويق والترويج لدولة دموية ظلمتنا كثيراً في الماضي وتتآمر علينا كل يوم في الحاضر”.
هذه الخطوة الغير المتوقعة من الMbc تطرح أمامنا العديد من الأسئلة أوّلها : أي مسلسلات ستغطي هذا النقص الكبير الذي سيتسبب بغياب المسلسلات التركية ؟ هل المسلسلات الدرامية الأخرى ستفي بالغرض (مثل المسلسلات البرازيلية ، العربية والمكسيكية) والتي ستستعين بها الMbc لتغطية النقص؟ وهل سيتجه المشاهد العربي إلى القنوات الأخرى الغير ملتزمة بهذا القرار وبذلك يشاهد المسلسلات التركية هناك؟
و من ناحية أخرى، فربما ستنعكس هذه الخطوة إيجابيا ً على الدرما العربية وتزيد من إنتاج المحتوى الدرامي الخليجي والعربي النوعي وعرضه على مختلف الشاشات العربية.