أكد إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أهمية الشروع في تأسيس كيان نسائي يُعنى بصاحبات الأعمال الخليجيات ويعمل تحت مظلة الاتحاد ، بهدف تحقيق تطلعات صاحبات الاعمال في الحياة الاقتصادية بعد وضع الأطر التنظيمية والتشريعية التنفيذية لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه نشاطهن على أن جمع “كيان” أو “اتحاد” صاحبات الأعمال الخليجيات في عضويته، كيانات ممثلة لصاحبات الاعمال في دول المجلس حتى يتم الوقوف على كافة التحديات والعقبات التي تواجهه استثماراتهن ، خاصة صاحبات الاعمال اللواتي يدرن عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويعتقد اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن اتحاد صاحبات الأعمال سيسهم في تعزيز وتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والمهنية مع صاحبات الأعمال على المستوى المحلي والاقليمي والدولي ، الاسهام في اقامة مراكز ومعارض تجارية تعنى بعرض منتجات المشروعات الاقتصادية والتجارية التي تديرها صاحبات الأعمال.
ويرى الاتحاد ان التصدي للتحديات والعقبات التي تواجه استثمارات صاحبات الاعمال ، خاصة صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، لا يتحقق إلا من خلال قيام اتحاد خليجي يشارك فيه نخبة من صاحبات الأعمال في كل دولة خليجية . مؤكدا استعداد الاتحاد لتبني هذا المشروع في حال وجد الدعم والمساندة من الجهات الرسمية ذات العلاقة بدول المجلس ، لا سيما وأن مسيرة الاتحاد الممتدة لأكثر من 35 عاما شهدت تقديم كل اشكال الدعم والمساندة لصاحبات الأعمال في دول مجلس التعاون حتى يتمكن من ممارسة دورهن في برامج التنمية الاقتصادية، بل امتد الاهتمام ليشمل دعم الافكار والابتكارات التي تخص صاحبات الأعمال المبتدئات الباحثات عن تأسيس مشاريعهن الاقتصادية دون التركيز على الوظائف في القطاعين العام والخاص.
وقال أمين عام إتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ، عبدالرحيم حسن نقي ان وجود كيان تنظيمي دائم لصاحبات الاعمال سيساعد في توفير المعلومة والمشورة لصاحبات الاعمال عن مختلف الأنشطة والأنظمة واللوائح المنظمة بدول المجلس . كما ان هذا الكيان سيسهم في رصد وجمع البيانات والإحصائيات المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة امامهن،إلى جانب نشر الوعي الاستثماري والقانوني التي تحتاجها صاحبات الاعمال، إلى جانب عقد لقاءات دورية لصاحبات الأعمال مع المسئولين بالجهات الحكومية المعنية للتفاكر حول مستقبل استثمارات صاحبات الاعمال والتحديات التي تواجههن وكيفية معالجتها ، علاوة على دور الكيان في تنظيم برامج و دورات تدريبيه نسائية لصقل خبرات صاحبات الأعمال لثقل مهارتهن وقدراتهن في إدارة وتشغيل منشآتهن أو تأهيلهن للعمل في القطاع الخاص وفق احتياجات سوق العمل . وأضاف أن هناك حاجة ماسة للعمل على تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتشجيع المبادرات الاستثمارية.
وقد سعى الاتحاد لدعم دور صاحبات الاعمال الخليجيات من خلال تنظيم فعاليات مناسبات ومنتديات تجمع صاحبات الأعمال الخليجيات بحضور مسؤولين من دول المجلس للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهن وكيفية استثمارها بالشكل الامثل، إلى جانب استعراض ابزر التحديات والعقبات التي تواجه دخول صاحبات الأعمال الخليجيات في عدد من القطاعات والانشطة الاقتصادية . بل حرص الاتحاد على اهمية مشاركة صاحبات الأعمال في جميع المناسبات والفعاليات الاقتصادية التي ينظمها الاتحاد داخل دول مجلس التعاون وخارجه ، ولعل تنظيم المنتديات الثلاثة الخاصة بصاحبات الأعمال الخليجيات ما هو الا دليل على استمرارية هذا الدعم من قبل الاتحاد لصاحبات الأعمال في دول المجلس ، وقد اتت المنتديات الثلاثة ثمارها من خلال التوصيات التي خرجت بهذا ورفعها للجهات المعنية بدول مجلس التعاون لتذليل العقبات أمام صاحبات الأعمال وتهيئة المناخ الاستثماري المناسب حتى يسهم صاحبات الأعمال الخليجيات في الحياة الاقتصادية.
وامتدادا لذلك فقد استضافت امارة عجمان مؤخرا الاجتماع الرابع للجنة التحضيرية بشأن الاعداد والتحضير للمنتدى الرابع لصاحبات الأعمال الخليجيات 2016م المقرر عقده خلال 9-10 نوفمبر القادم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حفظه الله عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الإمارات.
وخرج الاجتماع الذي حضره امين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون عبدالرحيم حسن نقي ، بمشاركة عدد من صاحبات الاعمال من مختلف دول مجلس التعاون على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات المنظمة في نجاح المنتدى وتحقيق الأهداف المرجوة من المنتدى والرامية لتمكين صاحبات الاعمال في برامج التنمية الاقتصادية.
فقد ناقش الاجتماع المحاور الأساسية للمنتدى واهمية دعم ريادة المرأة في جميع دول المجلس وتوفير فرص تجارية واستثمارية، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً ، لا سيما وأن المنتدى يهدف إلى تبادل المعارف والخبرات بين صاحبات الأعمال ودراسة المعوقات التي تحول دون ذلك ، كما يهدف ايضا إلى تأكيد الدور الريادي الذي يمكن تلعبه المرأة في مجال الأعمال والاستثمار، علاوة على استعراض الفرص الاستثمارية ، تعزيز قنوات التواصل بين صاحبات الأعمال على المستوى الخليجي.، وبناء قدرات الشابات من خلال الدورات وورش العمل والتدريب والتأهيل واكسابهن مهارات جديدة.
ويحرص القائمين على تنظيم المنتدى على حشد اكبر عدد من المنظمات والمؤسسات والهيئات الأهلية والحكومية منها خاصة تلك التي تُعني بدعم صاحبات ورائدات الأعمال ، خاصة المؤسسات المالية لتوفير التمويل لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل فرص استثمار واعدة لصاحبات الاعمال الخليجيات، ولفت نقي إلى أهمية وجود بوابة الكترونية لتخدم صاحبات الأعمال الخليجيات تعمل على التعريف بالفرص الاستثمارية والحقوق القانونية للمرأة عند ممارسة أي نشاط اقتصادي .
وأشار إلى ان هناك فرص استثمارية في عدد من المجالات الاقتصادية ولكنها لم تستثمر بعد من قبل صاحبات الاعمال وقد يرجع ذلك لعدم وجود محفزات استثمارية من الحكومات الخليجية او غياب المعلومة اللازمة عن هذه المشاريع لدى صاحبات الاعمال.
وأشار الأمين العام للاتحاد إلى ان صاحبات الأعمال بحاجة الى توفير التمويل للاستفادة من الفرص الموجودة وخلق فرص استثمارية جديدة لا سيما وان هناك صعوبة تواجه صاحبات الاعمال في الحصول على راس المال والاقراض من البنوك والمؤسسات المالية.
وشدد نقي على أن المرأة الخليجية اثبتت قدرة وكفاءة في تأسيس وإدارة عدد من المشروعات الاقتصادية التي اسهمت في استيعاب نسب مقدرة من الأيدي العاملة الوطنية ورفعت هذه المشاريع من معدلات النمو الاقتصادي في دول المجلس.