أمي هي التي إكتشفت موهبتي!
* يقولون إنكِ الصوت الآتي من السماء.. فكيف تصفين صوتك أنت؟
– لا أحب أن أصف صوتي وأتمنى من الله أن يكونوا محقين! من منا لا يحب الإطراء، بشرط ألا يكون مضخماً..
* حدثينا عن بداياتك.. صحيح أنك تغنين منذ الرابعة من العمر رغم أننا عرفناك في موسم سوبر ستار 2؟
– أمي هي التي اكتشفت موهبتي وحاولت أن تثقفني فنياً على قدر معرفتها في هذه الأمور، وبقيت أغني حتى اليوم!
* اشتهرتِ في أغنيات أسمهان.. ألا تخشَيْن عدم الخروج يوماً من جلباب أسمهان، كما لم تخرج يوماً آمال ماهر من جلباب أم كلثوم؟
– أبداً، لأنني أستطيع أن أؤدي كل أنواع الغناء المتنوعة والبعيدة تماماً عن أسمهان.. أؤدي في ألبومي الطرب والـ Techno والمقسوم وسواها من أنواع الغناء.. ويُعرض لي اليوم كليباً لديو مع الملحن الكبير محمد ضياء عبر قناة Mazzika بعنوان “يوم واثنين وثلاثة”.. ومحمد ضياء يُضيف لأي فنان يعمل معه وهو موسيقار كبير ويستطيع أن يقدم موسيقى تُجَارِي العصر والفئات العمرية المختلفة، صغيرة كانت أم كبيرة.
لم تلقَ إعتراضاتي آذاناً صاغية… وسلاف فواخرجي تغار!
* عرَفكِ الجمهور العربي الواسع من خلال تجسيدك لصوت أسمهان في 30 أغنية أديتها في المسلسل الشهير عن حياتها والذي حمل اسمها ولعبَتْ دور البطولة فيه سلاف فواخرجي.. منذ البداية لم تكوني راضية عن طريقة عرض اسمكِ في الجنريك؟
– صحيح.. إسمي بالكاد كان يظهر في الجنريك واعترضت منذ اليوم الأول لعرض المسلسل، ولم تلقَ اعتراضاتي آذاناً صاغية أبداً! وُضِعَ إسمي أسرع من رمشة العين! كُثر اعتقدوا أن سلاف فواخرجي هي التي تؤدي الأغنيات! يبدو أنه في عالمنا العربي لا يُسمع للشخص إلا حين يرفع نبرة صوته قليلاً!
* رفعتِ صوتك كثيراً هذه المرة وأصدرت مؤخراً بياناً تلمحين فيه إلى خلاف بينك وبين سلاف فواخرجي.. ما المشكلة معها.. تعتقدين أنها تتعمد أذيتك حسب بيان صحفي تم توزيعه باسمك مؤخراً؟
– صحافيون كثر عَنْونوا البيان على ذوقهم، ومنهم من قال إن سلاف تكرهني! أنا لم أقل إنها تكرهني، بل قلت إنها تتجاهلني!
* ولماذا تتجاهلك وأنت فنانة وهي ممثلة؟!
– هذا ما لا أفهمه حتى اليوم!
* هلا أخبرتِنا التفاصيل التي أوصلتك إلى هذا الاستنتاج؟
– أحب سلاف فواخرجي ولا أزال.. ولكن في الفترة الأخيرة وردتني عشرات الاتصالات من أشخاص يقولون لي إنهم يبحثون عني منذ فترة طويلة، إما لتكريمي أو حتى لطلبي إلى حفلات، وكانوا يطلبون من سلاف منحهم رقمي أو إرشادهم إلي، لكنها كانت ترفض و “تطنش”! لماذا تفعل هذا؟! مهرجانات وتكريمات كثيرة، حرِمْت من التواجد فيها وهذا ظلم كبير! كل الأعمال التي قدمتها سلاف بعد “أسمهان” لم تنجح كنجاح “أسمهان”!
* ما مصلحة سلاف في التعتيم عليك؟! هل حدث بينكما أي خلاف أثناء العمل على “أسمهان”؟!
– لا أعرف ما هو السر! في آخر أيام تصوير “أسمهان” توجهت إلى موقع التصوير وكان هدفي إلقاء التحية على فريق العمل كاملاً، وكنت سبق والتقيت سلاف وأمضت معي خمسة أيام في الاستديو كي تدرس الـ Body Language الخاصة بي كمطربة، لتستطيع أن تلعب دورها بإتقان في المشاهد التي تتطلب الغناء، وكنت رأيت أنها “حبابة كتير” في الاستديو! حين ذهبت إلى موقع التصوير كما قلت لكِ، نصحني بعض فريق العمل ألا أدع سلاف تراني! استغربت وأصريتُ على إلقاء التحية عليها لأتأكد بنفسي، فادعت أنها لا تعرفني في البداية، ثم قالت بعد أن اجتهدت في التفكير: “آه أنتِ وعد”!
* تعتقدين أنها تغار؟
– أكيد! وأنا لم يكرمني أحد إلا الجمهور!
* قد يعتقد البعض أنك تتعمدين إثارة الضجة لتلفتي الانتباه لاسمك أكثر فأكثر، خصوصاً أن سلاف فواخرجي نجمة كبيرة!
– أنا أدافع عن حقوقي فحسب ولي الحق في التكريم كسوايَ! “ما عاد فيني إتحمل” أن أرى الناس ينسبون النجاح لنفسهم، وكأن أحداً لم يشارك معهم فيه! إن كنت توافقينني الرأي، أنشري ما أقوله وإن لم توافقيني، فلا تنشري اللقاء!
* أفهم أنك تتحدثين من حرقة قلب وأنك أردتِ فقط أن تحصدي نتيجة تعبكِ!
– لم أكن أريد الغناء في المسلسل أصلاً، لكنهم لم يجدوا أحداً سواي في كل أقصاء العالم العربي، وأصروا على مشاركتي، فلمَ لا أكرم ولم لا آخذ حقي من هكذا عمل ناجح! لو كان صوت سلاف فواخرجي جميلاً، لغنت!
* صرحت مسبقاً إنك جربْت كل الطرق والوسائل لإثبات نفسك على الساحة، لكنك شعرت بالإحباط واليأس؟!
– “إيه والله”! تعبتُ كثيراً والوسط الفني مرهق ولم يقف بجانبي إلا الله الذي سخر لي بعض أولاد الحلال!
“الشكل بيتضبظ… والحمدلله لا ينقصني شيء!
* الإتجاه الفني حالياً يميل إلى الإعتماد على الشكل وليس على المضمون، للأسف!
– “الشكل بيتضبط” مع القليل من عمليات التجميل، رغم أنه لا ينقصني شيء الحمدلله، و” إذا فيه شي منضبطو”!
* في سوريا لديكم كبيرتين في الفن، أصالة نصري وميادة الحناوي.. من منهما الأقرب إلى قلبك؟
– كلتاهما عظيمتان من سوريا.. الحق يقال أن لكل منهما نجوميتهما وجمهور يحبهما!
* ماذا حصل في مشروع تجسيدك لحياة السيدة ميادة الحناوي في عمل تلفزيوني بعنوان “مداح القمر”؟!
– وقعت العقد على تجسيد شخصية ميادة الحناوي وتأدية صوتها وصوت وردة وأم كلثوم وسعاد محمد وفايزة أحمد، الذين تلعب أدوارهم ممثلات مختلفات، لكن العمل توقف ولم أعرف شيئاً عنه لاحقاً!
* وهل تستطيعين تجسيد أكثر من صوت؟
– طبعاً.. أصلاً أنا معتادة على الأمر من خلال حفلاتي التي أؤدي فيها أغنيات لعدد كبير من عمالقة الفن العربي!
أتحدى الجميع بشكل شريف… وحتى أصالة!
* صرحت أنك تتحدين إليسا في الـ Live..
– لم أقصد التحدي بالمعني السيء! قصدت المنافسة الشريفة، وأي فنانة تحب أن تنتافس برقي على المسرح، فأهلاً وسهلاً. أتحدى بصوتي أي فنانة تريد الوقوف أمامي!
* تتحدين شيرين على المسرح؟
– طبعاً.. أتحدى الجميع بشكل شريف، وحتى أصالة!
* أنت تثقين بأن صوتك يستطيع أن يتحدى أبرز الأصوات؟
– طبعاً.. لكن ليس تحد بمعنى سلبي لأنني أعشق إليسا وشيرين وأصالة!
* ومن تحبين من الفنانين الذكور؟
– فضل شاكر، وائل كفوري، جورج وسوف، صابر الرباعي، آدم وأحب الإستماع إلى عمرو دياب!
* عمرو دياب مطرب أو مغنٍ؟
– (تفكر وتحاول التهرب من الإجابة): هو نجم كبير وعالمي!
* هو مطرب؟
– لا تعليق!
– لا أحاول توريطك.. الأستاذ صلاح الشرنوبي يقول إن عمرو دياب ليس مطرباً بل مغنٍ ونجم كبير!
– فلنترك القرار للأستاذ الكبير صلاح الشرنوبي، أنا لا أستطيع أن أقيم نجماً كبيراً كعمرو دياب! على أساس خلفيتي الموسيقية المثقفة، لدي فكرة واضحة عن قدرات كل فنان، لكنني لا أستطيع أن أتحدث عن أفكاري وآرائي في العلن بهذا الخصوص!
* هلا أخبرتنا قليلاً عن ألبومك؟
– سيصدر قريباً خلال شهرين، كل الأغنيات من ألحان الموسيقار محمد ضياء وكلمات محمد جمعة وتوزيع ناصر الجيل.. استقريت حتى اليوم على 8 أغنيات وقد تصبح عشرة أغنيات! أنتج الألبوم على حسابي، كذلك كان الكليب الذي جمعني بمحمد ضياء، ووقفت بجانبي قناة Mazzika..
* لم تعرض عليكِ شركات إنتاج الإنضمام إلى صفوفها؟!
– بلى، عرض كلي الكثير، لكنني لم أجد العقد الذي يناسبني!