أحيت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وإدارة الوقف الشيعي في النجف الأشرف ذكرى ولادة الرسول محمد (ص)، بإقامة مهرجان خطابي وشعري دولي في حرم العتبة العلوية، بحضور حشد كبير من المؤمنين والمهتمين والرسميين والفاعليات الدينية والاجتماعية والثقافية، وبينهم وفد لبناني إسلامي مسيحي، ووفود من السعودية والبحرين واليمن وعُمان، بالإضافة إلى وفودٍ عراقية من أربيل وبغداد ومناطق أخرى.
تضمن المهرجان ثلاث عشرة كلمة وقصيدة، وافتتحه أمين عام العتبة العلوية الشيخ ضياء الدين زين الدين، وتكلم فيه من الوفد اللبناني كلٌّ من الشيخ سامي أبي المنى عن طائفة الموحدين الدروز (كلمة وقصيدة) والأب الياس صليبا (كلمة) والشيخ ابراهيم البديري (قصيدة). وقد أشار الشيخ أبي المنى في كلمته إلى أهمية الذكرى الجامعة للمسلمين، وإلى أهمية المكان الذي تُقام فيه، وما لآل البيت من مكانةٍ عند رسول الله وفي حياة الإسلام والمسلمين، وما تتضمنه هذه الرسالة من دعوة إلى الوحدة والرحمة والمحبة بين جميع أهل الأديان، داعياً إلى العودة إلى ثوابت الإسلام المتمثلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والالتزام بالانفتاح والرحابة، بعيداً عن التطرف والاقتتال والتنابذ، وإلى الارتقاء به إلى مستوى التوحيد والحكمة، اقتداءً بما يأمر به الرسول محمد (ص) والإمام علي بن أبي طالب (ع) وأئمة آل البيت (ع) والصحابة الأجلاء. وختم الشيخ أبي المنى بقصيدة معبرة من وحي المناسبة. وكان الأب صليبا قد تكلم عن المحبة في المسيحية، وعن التسامح والمغفرة والتراحم في ما بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة، معتبراً أن تلك هي رسالة الديانات جميعها.