يوسف حرب، يسمع عنك الجمهور كثيرا ويعلمون بنجاحك ولكن لا يعرفونك بعيدا عن الأضواء…
–أنا إنسان بسيط ولدت في لبنان وهاجرت إلى كندا، وقد دخلت ميدان إنتاج الحفلات منذ العام 1987 وها أنا اليوم أخوض تجربة إنتاج البرامج، والحمدلله فالنجاح يكلل جميع أعمالي.
*من إنتاج الحفلات، علمنا أنك رشحت إلى منصب سياسي، أخبرنا عن هذا الموضوع، ولمَ لم تتابع في هذا المجال؟
–في الحقيقة لم يكن الأمر وليد مبادرة شخصية، ولكن في كندا لدي الكثير من الاصدقاء في المعترك السياسي وقد تنحى واحدا منهم عن منصبه، وتم طرح إسمي من قبل الحزب الذي أنتمي إليه ألا وهو حزب الـ Liberal، فقد قدمت كل المستندات اللازمة للعمل بموجب ذلك المنصب ولكنني أدركت بأنه يتطلب مني جهدا ومساع ومسؤولية، لذا لم أتابع في ذاك الحقل، كما وأنني أؤمن بأن من يخوض التجربة السياسية عليه أن ينتهج مبدأ التغيير.
*ألست عضوا فاعلا في الـ Lobby اللبناني في كندا؟
–بكل صراحة، فأنا لست منتميا إلى أي حزب لبناني في كندا، ولا أشارك في أي نشاط يقام من قبلهم، ولكن على العكس إذا قصدني أحد فلن أتردد في المساعدة ومن أي نوعٍ كانت… وأكثر من ذلك، فانا غير مؤمن بالزعامات السياسية القائمة اليوم، وأتطلع لقيام حزب يحمل إسم “لبنان” وفيه يأخذ الشعب العصمة والقرار.
*ما هي الأسباب الكامنة وراء إبتعادك عن الإعلام، في حين أن اسمك متداول بين الناس؟
–لا أزال مبتدأ ولم أصل إلى الهدف الذي أصبو إليه، ولكن الحمدلله نجاحاتي كثيرة في مجال إنتاج الحفلات وهذا ما يجعل من إسمي متداولا في الأوساط، في حين أن الصحافة كتبت كثيرا في فترة سابقة كان فيها يوسف حرب موضع نقاش وتجاذبات، وكان كل ما يكتب سلبي، ولم يدرك أحد أن يكتب ولو نقطة إيجابية عما أفعله في الخارج… ولكن اليوم إختلفت المعادلة، لا أرد على “القيل والقال” وبعيد جدا عن البلبلة الإعلامية و”ما بيعنيلي الشخص يللي ما عندي تواصل معو”…
*كيف تصف تعاطيك مع الفنانين؟
–علاقتي جيدة بمعظم الفنانين وهذا لا ينفي وجود بعض المشاكل والعتب ولكن نسعى إلى حلها في أسرع وقت ولا ندع المشاكل تكثر بيننا، والفنان له الحق في أن يكون منزعجا” في بعض الأحيان بحكم عمله، ولكن أدرك كيفية التعامل معه في حال حصول أي سوء تفاهم، وأعرف أيضا كيفية تجنب حصول المشاكل و”مش من صالحنا إنو نتزاعل من بعض” فالعلاقة بيننا مبنية على التعاون وهناك منفعة مشتركة بين الطرفين.
*الجميع يعرف عن مدى تأثير الأزمة الإقتصادية في مختلف ميادين العمل، ولكن في مجال إنتاج الحفلات كيف كان تأثيرها؟
–بالنسبة إلى الحفلات الفنية، فالتأثير لا يرسي فقط على موضوع الأزمة الإقتصادية، ولكنه يعود في الأصل إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر بحيث باتت نظرة الأميركيين للعرب مختلفة وقد تبدلت أوجه التعامل معهم، وعلى سبيل المثال كنا ننتهي من الحصول على تأشيرات ومعاملات الفنانين للدخول إلى البلاد في غضون أيام فقد بات ذلك يستغرق أشهر… وأتى موضوع الأزمة وزاد على ذلك واليوم ليس هناك ربح مادي طائل ولكن هناك إمتداد لأعمال قمنا بها سابقا…فلا أستطيع أن أترك هذا المجال لأنه عملي وهواية عندي في الوقت عينه…
*هل تفكر جديا في العودة إلى لبنان حتى تستقر هنا؟
–“مش رح كذب عليك” لا أفكر في العودة النهائية إلى لبنان، فقد تربيت في كندا وهذا لا يمنع بأن أقوم بزيارات متقطعة للبنان ولكن فكرة الإستقرار هنا غير واردة… “في صعوبة بالتعامل مع الناس”، فهذا لا يعني أن كندا بلد لا يخلو من الشوائب ولكن تبقى بنسبة أقل.
*علمنا بأن أحد مشاريعك القادمة هو الـ Valentine Cruise، أخبرنا أكثر عنه…
–اللجوء إلى هذه الفكرة الجديدة كان نتيجة ملل الناس من إرتياد الحفلات التقليدية، فسعينا لخلق فكرة جديدة، وقد عزمت على إقامة هذه الرحلة على متن الباخرة التي تم إستإجارها وتجهيزها حتى يتم إستقبال الناس والضيوف الفنانين لقضاء ثلاث ليالٍ من العمر (11 و 12 و 13 فبراير)، والإنطلاقة ستكون من ميامي حتى نصل إلى جزر البهامس.
*من هم النجوم الذين سيكونون على متن الباخرة؟ وما هو الهدف الذي ترمي إليه من خلال هذه الخطوة؟
–نجوم كثيرين منهم من يعلن عنهم ومنهم من نتركه مفاجأة… سيشاركنا كل من النجوم راغب علامة، أصالة، تامر حسني، ملحم زين، فارس كرم ونيكول سابا إلى جانب الساحر أحمد البايض وفرقة إم حسين والتي تزداد نجاحا يوما بعد يوم في بلدان الإغتراب… والهدف المنشود هو الترفيه والتسلية وتمضية وقت جميل بين الياسبة والمياه، إلى جانب تصوير برنامج الـ Reality TV مع المخرجين طوني وميرنا أبو إلياس.
*من أبرز الحفلات التي أقمتها كانت للسيدة فيروز… أخبرنا بإيجاز عنها… وما الذي يميزها عن غيرها؟
–لست مخولا حتى أتحدث عن السيدة فيروز ولكنك سألتني عن موضوع يعنيني كثيرا… فيروز رمز عربي لا بل عالمي وأكن لها ولفريق العمل معها كل الإحترام والتقدير، هذا وقد عملنا سويا عام 2003 وأنتجت لها 3 حفلات في ديترويت، لوس أنجلوس وكنتكيت، وقدمنا أيضا خلال شهر فبراير 2005 عرضين من إنتاجي وكانا من أجمل الحفلاتوعندما عملت معها أدركت كم أنها تحترم فريق العمل، وكل مسيرتي المهنية والعمر الذي أمضيته في مجال إنتاج الحفلات لا يساوي دقائق مع هذه السيدة العظيمة، وانا فخور بهذا التعامل.وأزيد : … “بيجي زعيم وبيفل زعيم… وبتبقى هي فيروز”…
*كيف إستطعت أن تجمع هذا العدد من الفنانين في مكان واحد في هذه الرحلة؟ ألا تهاب المشاكل فيما بينهم؟
–هناك بعض المشاكل بين الفنانين، ولكن من ناحية لم أعمد يوما إلى إيصال خبر سيء عن فنان لآخر، على العكس أسعى على أن تصل لهم الأخبار الجيدة؛ سيكون الفنانون في رحلة إستجمام ولكل واحد بينهم خصوصياته ولكنهم يلتقون في الحفلات، ولم ألقى من أحد بينهم أي إعتراض أو إنزعاج لوجود نجوم آخرين، ولكنهم وافقوا جميعا على المشاركة…
*ألا تخاف أن يكون هناك عتب بعض الفنانين على صعيد فشل بعض الحفلات على متن الباخرة؟
–“جوابي رح يكون مرضي… وهني لأنو بحبوني رح يعاتبوني”… وسوف أبذل ما بوسعي حتى لا يكون هناك تقصير على أي صعيد…
*هل هناك فكرة تقتضي بنقل هذا المشروع إلى لبنان؟
–بكل صراحة، المرافئ المائية في لبنان تحتاج إلى تأهيل وتجهيزات لإستقبال هذا النوع من الرحلات وهناك شروط يجب توفرها كوجود مرسى خاص للشركة التي نتعامل معها، كما تواجد عمال… وهناك معايير تقنية كمعدل عمق المياه… ولا أخفي عليك نية أن يقام هذا المشروع في المستقبل…
*من ينافس يوسف حرب على صعيد الحفلات؟ وعلى العموم هل هناك منافسة بين متعهدي الحفلات في الخارج؟
–“ما حدا بنافسني…” انا بعيد جدا عن متعهدي ومنظمي الحفلات، وأشدد بالقول بأنني منتج حفلات وأعمد إلى إنتاج الحفلة من الألف إلى الياء… وإذا كان هناك منافسة فهي محصورة بين المتعهدين أنفسهم
*بالعودة إلى الـ Valentine Cruise، أخبرنا عن تفاصيل الحجز والمشاركة؟
–هناك إعلانات ستكون في الوسائل الإعلامية كافة، وهناك الـ Ticket Master و الحجز على الإنترنت بإعتبار أننا نقدم أكثر طرق الحجز تقدما وتتطورا.
*هل يفكر يوسف حرب بالإنتقال إلى مجال الإنتاج الفني؟
–في الحقيقة، هذه الفكرة غير واردة على الإطلاق وغير مطروحة لأنني لا أحبذ فكرة كوني مدير أعمال لأي فنان مع إحترامي لمدراء الأعمال… ولكنني لا أرى فيها ما يجذبني.