يزيد إيقاع الحياة السريع من الضغوط النفسية لدى الكثيرين، وبانتشار فيروس كورونا المستجد خلال العام الماضي، تفاقم الشعور بالقلق والتوتر مع زيادة معدلات الإصابة والوفيات، وفرض الحكومات إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس.
وبسبب هذه المخاوف، لجأت حنان محمد إلى رياضة “يوغا الضحك”، لتخفيف تأثيرات كورونا النفسية على سكان محافظة السويس الواقعة شمال شرقي مصر.
وتقول معلمة اليوغا المصرية: “تختلف يوغا الضحك عن اليوغا التقليدية، فيمكن ممارستها في أي مكان وأي وقت وخلال جلسة واحدة، على عكس باقي أنواع اليوغا التي تقسم إلى جلسات، وتعتمد على حركات معينة لجذب تركيز الشخص إلى شيء واحد فقط”.
وتشير في حديثها، إلى أن مصطلح “يوغا الضحك” ينبع من طبيعة الرياضة التي تفصل المخ عن التفكير بالضحك، بعد تعزيز هرمونات السعادة “الإندروفين والسيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين “.
وعن دور يوغا الضحك في محاربة كورونا، تقول محمد التي تدير أحد مراكز اليوغا بمحافظة السويس: “تسبب الوباء في زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب، مما يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة”.
وأضافت: “لجأت إلى يوغا الضحك كوسيلة لتقليل التوتر والضغط النفسي، مما ينعكس إيجابيا على أداء الجهاز المناعي، وتنشيط خلايا المخ لمواجهة الأخبار السيئة المتعلقة بالفيروس”.
ويكمن السر في هذه الرياضة بالضحك، وتوضح حنان، أن تمارين يوغا الضحك لا تعتمد على حركة العضلات أو التنفس، وتبدأ التمارين بالضحك المصطنع الذي ينتقل تدريجيا بين المتدربين إلى ضحك حقيقي، وبمجرد منح عضلات الوجه إشارة إلى المخ بالضحك ينتقل الشعور بالسعادة، خاصة وأن المخ لا يفرق بين الضحك الحقيقي والمصطنع.
ويعود تاريخ يوغا الضحك إلى أكثر من 20 عاما في الهند؛ حيث نشأت على يد الطبيب مادان كاتاريا، لتصل الفكرة إلى أكثر من 80 دولة، بعد تأسيسه “جامعة للضحك” بمدينة بنغالور الهندية.