يتضح شيئا فشيئا أن المانيا على عتبة تفشي وباء كورونا على غرار 50 بلدا آخر في العالم. والفيروس هو موضوع الساعة في كل مكان في الحافلات والقطارات والمكاتب. وحتى في الأسواق التجارية. فالألمان يتأهبون لفرضية عدم مغادرة البيت لوقت طويل.
وفيما أعلنت الشركات التجارية الكبرى منتصف الأسبوع الماضي عن عدم تسجيل أي ميول مفرطة للإقبال على الشراء، فإن الوضع تغير مع تطور الأوضاع. المواد الغذائية ذات الصلاحية الطويلة على وجه الخصوص تقف على رأس قائمة وضعتها الحكومة الألمانية قبل أربع سنوات لحالات الطوارئ. والجهة التي أصدرت هذه القائمة هي مكتب حماية السكان والمساعدة الطارئة ومقرها بون. 300 موظف يسهرون هناك على إبلاغ السكان بما يجب القيام به في حالات الطوارئ.
ووجب على السكان توفير مواد غذائية لمدة عشرة أيام. وتفيد القائمة المذكورة بوجوب توفير الماء الصالح للشرب بنحو 14 لترا في الأسبوع الواحد للشخص الواحد، لاسيما الماء المعدني وعصير الفواكه. ومبدئيا تنصح السلطات بعدم القيام بعمليات شراء مفرطة. وتتوفر القائمة على نصائح عملية “بحيث وجب أن تكون جميع المواد الغذائية قابلة للتخزين دون تبريد، كما يجب الانتباه لتاريخ الصلاحية، ويجب استهلاك المواد الغذائية حسب التتابع أي حسب تاريخ شرائها كي لا تتعرض للفساد.
فيما سجلت حالات وفيات جديدة وارتفاع في عدد المصابين بفيروس كورنا في ألمانيا، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أن الجيش الألماني على استعداد لتقديم المزيد من الدعم في التصدي لانتشار وباء كورونا في البلاد.
وقال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا فى ألمانيا ارتفع بواقع 671 ليصل إلى 3062. وأضاف أن خمسة أشخاص توفوا بعد أن ثبتت إصابتهم بالمرض.