في دراسة
خاصة
عرضها
بنك
“بيبلوس”، وأشرف عليها
قسم
الدراسات
والأبحاث
في المصرف
المذكور،
تبين
ان
مجلة “الشبكة”
احتلت
المركز
الأول
بين
المجلات
الأسبوعية
على
الصعيد
الاعلاني في العام
2010.
وقد شملت
هذه
الدراسة
عددا كبيرا من
شركات
الاعلان
الأبرز
محليا، الى
جانب
عرض
للأرقام
والموازنات
التي صرفت
في اطار
حملات
اعلانية، وبلغ حجمها
ما يقارب
180 مليون دولار.
ووفقا لهذه
الدراسة،
التي عرضت
منذ
أسبوعين
على
شاشة
الـLBC، وتحديدا في برنامج “الأرقام
بتحكي”،
الذي
تقدمه
نانسي تابت
بأسلوب
لافت
ومميز، تكون
مجلة “الشبكة”
قد
أثبتت
مجددا ريادتها
للمجلات
الفنية
والأسبوعية، واكتسبت
موقعا مهما رافقها
لسنوات
طويلة، وكانت
عنوانا للتميز
كما
جرت
العادة
لمطبوعات
“دار الصياد” كافة، وكما
أرادها
المؤسس
سعيد
فريحه، وواصل
مسيرتها
أبناؤه
عصام
وبسام
وإلهام، في مقدمة
الأسرة
الكبيرة
لهذه
الدار
العريقة.
مشوار النجاح
وفي هذا الإطار، يتوقع الخبراء في المجالين
الإعلامي والإعلاني، استنادا الى معطيات الدراسات الجديدة، الخاصة بالعام 2011، أن
تحافظ “الشبكة” مجددا على موقعها الأول إعلانيا، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ
في عدد المعلنين، الذين اكتسبت ثقتهم عبر عدد لا يحصى من الخبطات الصحافية،
الصادقة، المتزنة، الموضوعية والراقية، البعيدة كل البعد عن النجاح
“البالوني” الموقت، الذي تحققه بعض الصحف الصفراء.
والواقع ان مشوار نجاح “الشبكة” ليس
“إبن ساعته”، كما يقال، بل نتيجة صناعة متطورة، عمرها أكثر من 55 عاما
من العطاء والإبداع، في مدرسة سعيد فريحة، الذي أصدرها عام 1956 لـ “تؤنس
وحدة شقيقتها البكر “الصياد” وتقاسمها الدار الشامخة
“كمجلة مختصة بالفن والمجتمع والجمال”..
صناعة؟!
أجل، ولكن – يجيب سعيد فريحه- صناعة الصحافة
شيء، وأي صناعة غيرها شيء آخر… قبل أن يضيف: ” إن الصحافة تستخدم الآلة
لتعطي كل يوم مولودا جديدا. وسائر الصناعات تستخدم الآلة لتعطي مولودا واحدا لا
يتبدل على كر الأيام والأعوام. فالصابون هو الصابون والقنبلة الذرية هي القنبلة
الذرية. قد يطرأ على الصناعات تحسين ولكن الأساس يظل هو نفسه، وعبقرية الخلق تشع
مرة واحدة. أما الصحافة فإن الخلق فيها مستمر ومتجدد مع كل صباح أو مساء أو اسبوع
أو شهر… حتى لا يعتب أحد”.
ويوضح العميد المؤسس: “مهما شاخت الصحافة
تظل، أو يجب أن تظل، شابة في عطائها، وإلا تكررت مأساة السقوط، وأحمد الله على اني
كنت، ولا أزال، اؤمن بدم الشباب طاقة خلاقة تمد الصحافة بالعطاء الأبدي السرمدي،
جيلا بعد جيل، تماما كما هي الحياة. والصحافة، قبل ان تكون حرفة أو صناعة، هي فكر
وروح وحياة…”.
هذا هو بإختصار سر نجاح “الشبكة”،
وسر جمالها، وسر شبابها الدائم، الذي كان، وما زال، وسيبقى يجذب المعلنين، الذين
يضمنون سلفا، نتيجة استثماراتهم في “صانعة النجوم والمشاهير”، الأولى في
العالم ألعربي…
وللأرقام بقية الكلام…
الإنفاق الإعلاني
2010
قالت نانسي تابت في
برنامج “الأرقام
بتحكي”، في الحلقة المخصصة للإنفاق الإعلاني في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا، استنادا الى دراسة إحصائية لـ “أربآد” و”إيبسوس
ستات”، ان المبالغ التي صرفت إعلانيا في لبنان خلال السنوات الأخيرة تضاعفت
بين 2006 و2010 “ما يدل على إهتمام
الشركات بتسويق منتجاتها، أكثر وأكثر في هذا المجال.
فالإنفاق الإعلاني –ودائما بحسب برنامج
“الأرقام بتحكي”- بدأ عام 2005 بمئة مليون دولار، لكنه إنخفض في الـ
2006 جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان، ثم عاود الإنفاق ارتفاعه بشكل مطرد، ليبلغ
180 مليون دولار سنة 2010، توزعت على وسائل إعلام مختلفة، علما ان النفقات
الإعلانية المرصدة، التي ترتكز على بطاقات التصنيف، وصلت الى مليار ومئة وثلاثة
وعشرين مليون دولار، أي انها أكبر بست مرات من قيمة الانفاق الحقيقي.
“الشبكة” الأولى
أما توزيع الإنفاق الإعلاني عام 2010، فكان
كالآتي:
محطات التلفزة استقطبت 35% من الإعلانات، أي ما
يعادل 63 مليون دولار، واستحوذت المؤسسة اللبنانية للإرسال على الجزء الأكبر منها.
وفي المرتبة الثانية، حلت اللوحات الإعلانية على الطرقات، باستقطابها 48 مليون
دولار. وفي المرتبة الثالثة حلت الصحف، التي كانت حصتها 20% من المجموع العام.
أما المجلات، فإستقطبت 8،3 % من الإعلانات،
كان لـ”الشبكة” النصيب الأكبر منها، فيما حصة الاذاعات 7%، وبعدها حصة
قليلة للمواقع الالكترونية والصالات السينمائية.
وقالت تابت، انه بالتوسع الى المنطقة العربية
وشمال أفريقيا، التي شهدت انفاق مبالغ كبيرة على الاعلانات، بلغت حدود الـ 13
مليار دولار، فإن حصة مصر كانت الأكبر، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة
والمملكة العربية السعودية.
الإنفاق الإعلاني 2011
وأخيرا، احتل لبنان
المركزين الخامس عربيا والثاني شرق أوسطيا لجهة الإنفاق الإعلاني لعام 2011، مسجلا
ارتفاعا نسبته 2%، في مقابل تراجع الإنفاق في بعض الدول العربية إلى مستويات
قياسية كما في مصر (34%). وبقي التلفزيون محتلا حصة الأسد من هذا الإنفاق (68%)،
فيما سجلت الصحف تراجعا (11%)، وحافظت المجلات (وفي طليعتها “الشبكة”) على
حصتها (11%).
وأظهرت المؤسسة العربية
للبحوث والدراسات الاستشارية (PARC)، في دراسة لها
عن الإنفاق لعام 2011 (كانون الثاني- أيلول) في لبنان والشرق الأوسط (مصر، الأردن،
سوريا واليمن) أن لبنان يحتل المركز الثاني (350 مليون دولار) لجهة حجم الإنفاق
الإعلاني بعد مصر (652 مليون دولار)، ويليه الأردن (106 ملايين دولار) ثم سوريا
فاليمن. ويحتل كذلك المركز الخامس على مستوى الترتيب العربي من حيث الإنفاق
الإعلاني بعد الإمارات (1,060 مليار دولار)، السعودية (972 مليون دولار)، الكويت
(745 مليون دولار) ومصر (652 مليون دولار)، من دون الأخذ في الاعتبار Pan Arab الذي احتل المركز الأول
من حيث الإنفاق الإعلاني (5,796 مليون دولار).
وأبرزت نتائج عام 2011
من كانون الثاني – أيلول أن الإنفاق الإعلاني للبنان لهذه الفترة ارتفع بنسبة 2%
مقارنة بحجمه في الفترة نفسها من عام 2010، حيث بلغ 350 مليون دولار لفترة كانون
الثاني – أيلول 2011 مقابل 342 مليون دولار في الفترة نفسها من 2010. فيما شهدت
مصر تراجعا كبيرا للإنفاق الإعلاني بنسبة 43% مقارنة بحجمه في الفترة نفسها من عام
2010 (652 مليون دولار لعام 2011 مقابل 1,137 مليار دولار في الفترة نفسها من
2010). وتراجع الإنفاق الإعلاني في الأردن بنسبة 3% من 109 ملايين دولار إلى 106
ملايين دولار.
وأشار التقرير إلى
ارتفاع حصة التلفزيون من مجمل الإنفاق الإعلاني في لبنان لعام 2011، محافظا على
الترتيب الأول لجهة حصته في الإنفاق الإعلاني بين الوسائل الإعلامية الأخرى
الشائعة في لبنان، حيث بلغت حصته 68% من مجمل الإنفاق الإعلاني مرتفعة من 65% من
الفترة نفسها من عام 2010.
وحلت ثانية، بفارق نسبي
كبير، حصة المجلات (وفي طليعتها “الشبكة”) وحصة الصحف بالتساوي من حيث
الإنفاق الإعلاني، فبلغت النسبة 11% من الإجمالي لتسجل الصحف انخفاضا ضئيلا عن
حصتها في الفترة نفسها من عام 2010 التي بلغت 13%. أما بالنسبة إلى المجلات، فقد
حافظت على النسبة نفسها.