من يتابع أمور وشؤون الساحة الفنية، يلاحظ أن شركة Arabica للإنتاج تتوسع وتكبر شيئا فشيئا بخطوات ثابتة ودقيقة، إذ كانت آخر نشاطاتها البدء بتنظيم الحفلات، بحيث تنظم الشركة للمرة الأولى لفنانيها وائل جسار ونايا حفلا لمناسبة عيد الأضحى في فندق Le Royal..
ورغم أن البعض قد يعتبرون أنه من الطبيعي أن تنظم الشركة حفلا لنجومها، إلا أن تنظيم الحفلات ملعب يختلف عن الإنتاج، ما يعني أن الشركة ستدخل في منافسة كُبرى وقد تهدد حصون عدد كبير من منظمي الحفلات، خصوصا إن إحتكرت تنظيم الحفلات لنجومها الذين يزدادون يوما بعد يوم..
أضف إلى ذلك أن Arabica تستحوذ على محتوى فني كبير من عدد من فناني العالم العربي، ما يدفعنا لنتساءل: هل تلعب Arabica قريبا جدا الدور ذاته الذي لعبته شركة “روتانا” حين كانت في عصرها الذهبي؟! خصوصا أن قناة Arabica تجتاح المطاعم والأماكن العامة، ولا بد أن هذا الأمر لم يأتِ بالصدفة، بل من خلال تخطيط مركز تقوم به الشركة لنشر إسمها أينما كان!
وقد لفتنا أيضا كمراقبين أن الكليبات التي تنتجها “روتانا” تُعرض على “أرابيكا” أولا بأول، في حين أن العكس ليس صحيحا، وقليلا ما تعرض “روتانا” كليبات من إنتاج “أرابيكا” وإن فعلت، فلا تُعرض لديها أولاً.. فهل يعني ذلك أن “روتانا” تشعر حقا بالمنافسة وتقدر حجم من ينافسها؟!