لجأ مؤخرا عدد كبير من الفنانين إلى إتشاء صفحات خاصة بهم عبر شبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك، بيد أن الأزمة الإنتاجية في الوطن العربي حالت إلى تراجع أسهم الفنانين على صعيد المعجبين وإصداراتهم الفنية، ليحل هذا الموقع جزءاً من المعضلة، وليبرز جانبا أخطر منها ألا وهو غياب دور شركات التوزيع والإنتاج.
بات الفنان إذا، يحصل على حقوق الأغنية، يسجلها ويُصدرها بداية على صفحته على الموقع، فيتشاركها الناس، ليعود ويأخذ رأيهم بها ويتناقشون حولها، فيما يبدأ التصويت لإختيار مخرج الفيديوكليب الخاص بالأغنية؛ والسؤال البديهي هنا يتمثل بكيان ودور شركات الإنتاج في هذه الحالة؟! فلا حاجة إلى التسويق والبهرجة والإعلانات، ليقتصر الإصدار فقط على تحميل الأغنية عبر الإنترنت ليتمكن الجميع، ودون إستثناء الإستماع إليها.
من بين أولئك الفنانين، ميس حمدان، والتي طرحت أغنية “أمنتك” عبر صفحتها الخاصة، واستطلعت آراء معجيبها بالأغنية التي كتبها جمال الخولي ولحنها تامر علي، في حين إضطر الفنان سامو زين إلى تأجيل ألبومه الذي كان من المقرر طرحه تزامنا مع عيد الحب، وقد إكتفى بإطلاق أغنية “أنا مستعد” عبر الفيسبوك، ضمن إطار حملة تشويقية تسبق إصدار الألبوم. الفنان محمد حماقي والذي عقد خطوبته منذ فترة قصيرة على الآنسة نهلة عبد العزيز، وقد أطلق بالمناسبة أغنية “إيدي في إيدك” وأخرى بعنوان “عايشين” عبر صفحته الخاصة على الفيسبوك، في حين لاقت الأغنيتين أصداء مميزة ورائعة في صفوف الجمهور والمعجبين…
هذا وقد لعب الفيسبوك دوراً بارزا خلال الفترة الماضية بما تخللته من أحداث إجتماعية وأمنية، إذ أطلق عدد كبير من الفنانين أغنيات عديدة تحية منهم إلى الشعوب العربية، لعل أبرزهم عمرو مصطفى وتامر حسني في “صباح الخير يا مصر” و”متشكرين يا جيشنا” في إهداء للقوات المسلحة المصرية.
بات الموقع اليوم ساحة منافسة بين النجوم على إختلاف إنتماءاتهم وتوجهاتهم، إذ يتسابقون غلى تقديم جديدهم بأقل تكاليف وأكثر إنتشاراً… فما هو مصير شركات الإنتاج والتي تبحث مؤخرا فيما يعوض عليها بمداخيل كبيرة لتتمكن من سد العجز الذي يحكمها!