* منتجة أميركية تشرف على برنامج عربي، شكل
علامة فارقة بين البرامج التلفزيونية اليومية المباشرة؟ ما هو تفسيرك لهذا التميز والنجاح؟
-في
الواقع إنه نظام إداري متميز، فأنا لدي
طبقات من المنتجين الكبار المخضرمين الذين يرسلون تقاريرهم لرئيس تحرير
متألق. كلهم محليون من المنطقة يتكلمون العربية. اضف الى ذلك أن الحرة لديها نائب
رئيس للأخبار العربية يتحقق ايضا من الامور ويحقق التوازن و هو امر ضروري وسليم.
*كم من الوقت استغرق التحضير قبل إطلاق برنامج “اليوم”؟
-إحتجنا تحديدا إلى 16 شهراً من التحضيرات ،وكنا في سباق مع الوقت
لنبدأ بتاريخ 8 آذار 2009.
بدأنا
من الصفر،و خلال هذه الفترة قمت بجولة في الشرق الاوسط لإستكشاف خياراتي من البلدان واماكن الاستوديو المختلفة المطلوبة. وفي دبي،
كان علينا أن ننشأ استوديو جديدا ليلائم موقع التصوير الجديد والأكبر، الخاص
بـ”اليوم” . خارج تفاصيل الاستوديوات المادية والاقمار الصناعية، قمت
أنا شخصياً بتوظيف كل فريق العمل في “اليوم” في خمسة بلدان، مما يعني
أني بقيت لفترة 16 شهراً مسافرةً من بلد الى آخر.
*ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها؟
-واجهتنا الكثير من
الصعوبات إنما أبرزها كانت تحديد وتقرير القدرة التقنية لعرض مباشر من خمسة بلدان هي
مهمة هائلة لوصلها لثلاثة ساعات مباشرة باليوم
ومن دون خطأ، لو تدري ما يتطلبه الامر لإنجاز العمل بنجاح. بالفعل هو عمل
بطولي! وعندما بثينا على الهواء في اليوم الأول 8 آذار 2009
كانت
فرحتي لا توصف لدرجة انني بكيت من الفرح.
*إن برنامج “اليوم” متميز بتقاريره
المختلفة والمكثفة من كل البلدان التي تجذب المشاهد يوما بعد يوم. ما هي
الشروط والمعايير المتبعة و التي وتجنبكم الوقوع في مطب التكرار؟
-نحن في “اليوم” لدينا نظام لكل شيء. أنا امشي حسب النظام المعد كما
يعلم كل واحد يعرفني.
أطلب
أن تتم مراقبة كل تفصيل عن أية قصة والتحقق منها . إن النظام الجيد يسمح أن تجري
قصة كاملة دون فوضى. لذا ليس لدي فوضى في “اليوم… هذا كله طبعا تحت إشراف
كبار المنتجين في كل المناطق والذين ينسقون مع فرقهم الخاصة.
وثم يرسل المنتجون الكبار كل تلك الأفكار الرائعة لرئيس التحرير والمنتجين الكبار
الآخرين ثم!!! نقرر جماعياً ما سوف ننتجه ونبثه على الهواء.
*بعد سنة ونصف من البث المباشر، هل تفكرين بأي
خطة تجديد أو إضافات أو أقسام جديدة؟
-إنني أعمل على أعداد
خاصة للعرض وإنني أعمل على تواصل أكثر بين الانترنت والعرض.
هل
لديك أي خطط لبث البرنامج من بلدان أخرى؟
نحن
الآن نبث بشكل متزامن من خمسة بلدان في ثلاث قارات (دبي والقاهرة وبيروت والقدس
ومقر الحرة في فيرجينيا)، لذا، في الوقت الحاضر ليس هناك خطة للتوسع أكثر، انما في
المستقبل اود ان يكون لنا وجود أكثر في المغرب.
*هل يرتكز اليوم على تغطية الأحداث والتطورات
السياسية ؟
-ليس بشكل كامل إنما
بنسبة تقارب ال 30-40% فقط. فاليوم ليس
برنامجا سياسيا… لكننا أول برنامج أخبار منوعة يمكن أن يتضمن أخبارا سياسية.
*ماذا بعد برنامج اليوم؟
-اليوم!!! لا يزال طفلا
صغيرا ويحتاج إلى الرعاية الكاملة، فلا جديد قبل أن ينمو أكثر وأكثر ويغدو حرا
طليقا، عندها لكل حادث حديث.
*متى سنراك في بيروت؟
-قريبا إنشالله.
*كلمة أخيرة؟
-إنتظرونا دائما.
فالمزيد على الطريق…