أطلق المخرج جورج كولجا مؤخرًا فيلمًا قصيرًا بعنوان “HOPE” (الأمل) عبر منصة يوتيوب، في تجربة بصرية صامتة ومكثفة تُعيد تعريف اللغة السينمائية من خلال الصورة فقط. العمل الجديد، الذي أُنجز تحت إشراف فني مباشر من ابنته كلارا كولجا، لا يتكلّم… لكنه يقول كل شيء.
يُعد كولجا من الأسماء اللامعة في عالم الإخراج البصري، وسبق له أن وقّع عددًا كبيرًا من الفيديو كليبات لأشهر الفنانين في العالم العربي، حيث امتاز بأسلوبه البصري الفريد القائم على التفاصيل، الإيقاع، والإحساس الداخلي للصورة. واليوم، يعود بأسلوب أكثر تجريدًا وإنسانيّة، ليغوص عميقًا في المشاعر البشرية من دون كلمات، معتمدًا فقط على الموسيقى والمشهد البصري النقي.
“HOPE” ليس مجرّد فيلم قصير، بل حالة شعورية تنقل رسالة عميقة عن الألم، والثقل الذي نحمله في دواخلنا، وفي المقابل عن الضوء الخافت الذي يبقى مشتعلًا رغم كل شيء — الأمل. وقد اختار كولجا أن يوصل هذه الرسالة بعيدًا عن أي حوار أو مؤثرات صوتية معقدة، ليراهن على صدق الصورة وقوّة الصمت.
الفيلم من بطولة أولغا خوري وكارلوس أبو جودة، وأبدعت في التصوير السينمائي والإخراج الفني كلارا كولجا، التي أضفت على العمل لمسة بصرية مميزة تمزج بين البساطة والرمزية، في انسجام تام مع رؤية الفيلم الإنسانية.
العمل لاقى تفاعلًا كبيرًا على يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثنى الجمهور على عمقه الفني، وجمالياته البصرية، وقوة تأثيره رغم بساطة أدواته. وقد اعتبره البعض أحد أكثر الأفلام القصيرة صدقًا هذا العام، لا سيما أنه يعبّر عن همّ إنساني مشترك يلامس كل من يشاهده.
لمن لم يشاهده بعد، يمكن متابعة الفيلم عبر الرابط: