تدور في أروقة الـMBC معلومات مؤكدة تشير بأن إدارة المحطة قررت إلغاء قرارها السابق بتمديد حلقات برنامج “أبشر” الذي يقدمه نيشان، وذلك لأنه لم يحقق النجاح المطلوب، كما أن الصحافة العربية أجمعت على أن هذا البرنامج شكل سقطة كبيرة لنيشان بعد نجاح سنوات إعلامياً.
وفي تحليل خاص، سبب وقوع نيشان هو أنه ومنذ عشر سنوات يطل في برامج حوارية ترتكز على إستضافة نجوم الصف الأول، فبعد سلسلة “مايسترو” على الـNew tv، أطل بـ “العراب” عبر الـMBC ليعود بـ “ال مايسترو” عبر الـLBC ومن ثم النهاية في “أبشر” مجدداً عبر الـMBC، ديكورات تختلف مع شعار المحطة مختلف، ولكن المضمون واحد، وأسلوب التقديم واحد لا يختلف، والضيوف هم أنفسهم، حتى أن الجميع بات يعلم ما ستكون الأسئلة الموجهة للضيف وما ستكون إجاباته لكثرة إطلالاته تحديداً مع نيشان.. فكم من مرة إستضاف هيفا، أصالة، شيرين، أحلام، راغب، إليسا.. وماذا بعد؟
وما جعل نيشان يقع مهنياً رغم الذكاء الذي يتمتع به، هو أنه إرتدى ثوب “المحاور لنجوم الصف الأول”، ولم ينوع.. مرة لم نرى نيشان يطرح قضايا إجتماعية أو يقدم برنامجاً لا يرتكز على محاورة نجم أو فنان! فهل مهمة الإعلامي فقط محاورة الفنانين وهي أسهل ما يمكن طالما أن المحطة تدفع للفنان مبالغ طائلة ليحضر، وفريق الإعداد موجود ويترأسه أشطر معد هو طوني سمعان والـMBC لديها نسبة مشاهدة عالية.. فأين هو دور نيشان؟
وبحسب ما علمنا، البرنامج يتوقف خلال شهر كانون الثاني – يناير المقبل، مع بدء برنامج فني جديد للفنانة أروى، إضافة إلى البرنامج الأضخم عربياً Arabs Got Talent الذي تضع الـMBC ثقلها وآمالها فيه، والدليل هو تأليف لجنة تحكيم تضم نجوى كرم، عمرو أديب وعلي جابر. كما أن نيشان نفسه أكد أنه سيقوم بإستضافة باسل خياط، فايز المالكي، محمد عبده، نجوى كرم وإليسا وبهذا يصل إلى إنتهاء الموسم من “أبشر”، ما يعني أن معلوماتنا صحيحة والتي وصلتنا من داخل الـMBC وهو قرار ايقاف البرنامج وعدم تمديد حلقاته رغم أن الوسائل الإعلامية نشرت قبل أسابيع خبر تمديد إدارة المحطة 13 حلقة إضافية، أي ما يعادل أربعة أشهر اخرى، ولكنها تبخرت فجأة مع العدول عن هذا القرار!
وما لفتنا في الصحافة الخليجية، هو إستمرار الهجوم على نيشان، فبعد مجلة “زهرة الخليج” حيث أكد الصحافي ربيع هنيدي أنه على نيشان أن يتعلم من طوني خليفة كيف يقدم برنامجه “للنشر” حيث يلمع بإمكانات أقل من تلك المتوفرة في الـMBC لنيشان، ها هي جريدة الرياض السعودية تخصص مقالاً جديداً بقلم عبدالرحمن الناصر أبرز ما جاء فيها:
(إِبشِر).. كلمة لها دلالاتها الاجتماعية عند أهل الخليج، لكن المذيع “سي نيشان” أفسدها بنطقه الممجوج لها كما أفسد علينا من قبل مشاهدة التلفزيون ونفرنا منه.
هناك مذيعون تعود المشاهد عليهم يبادلونه الاحترام وانتقاء الكلمة قبل نطقها، حتى في البرامج الفنية، بينما “نيشان” لا يهمه ذلك ونجده مستمراً بأسلوبه هذا في كل حلقة من برنامج “ابشر”، بل إنه أسوأ من ذي قبل.
نيشان يرقص ويتمايل بشعره الغريب و”يقهقه” ويصرخ، في نموذج صريح لرداءة القيمة الإعلامية والتي تسير بالتوازي مع انحطاط الغناء العربي.
إننا “مساكين” فعلاً، حيث لا نستطيع تحديد هوية إعلامنا حتى في برامج منوعات خفيفة امتلأت بالتصنع والسخافة عبر ترويج عبارات فظة وقحة.
للأسف أن “نيشان” يمثل نموذجاً سيئاً للإعلام العربي في الألفية الجديدة بسخافاته التي نتمنى أن تقف حيالها إدارة MBC موقفاً حازماً وهي القناة التي عودتنا على التميز عربياً ببرامجها الرائعة وليس من اللائق أن يأتي ال”سي نيشان” بإيحاءاته السيئة ليؤثر على رحلة تميزها العربي إعلامياً واجتماعياً.