أُنشأت قبل سنوات شركة “غود نيوز” للإنتاج الفني وقيل حينها أن صاحب الشركة هو الإعلامي الكبير عماد الدين أديب وقد أنتجت في تلك الفترة فيلمين سينمائيين كبيرين هما “ليلة البيبي دول” الذي جمع نخبة من نجوم الشاشة المصرية وفيلم “حليم” كما تعاقدت الشركة مع ماجدة الرومي وأنتجت لها البوم “اعتزلت الغرام” بميزانية عالية ثم إنضم الى الشركة مجموعة من النجوم الشباب وذلك تحت رعاية احمد دسوقي وكان من المقرر أن يتم إنتاج فيلم “محمد علي” الذي يتناول سيرة الخديوي المصري وهو من تأليف لميس الجابري زوجة الفنان يحيى الفخراني الذي كان المرشح لدور البطولة وذلك تحت ادارة المخرج السوري حاتم علي لكن الازمة المالية العالمية التي أصابت كل رجال الاعمال في العالم أصابت صاحب شركة “غود نيوز” الاصلي وهو الامير عبد الرحمن بن مساعد الذي استغنى عن ميوله الفنية واستدار نحو الرياضة وقد اكد لنا مصدر موثوق انه اشترى نادي الهلال السعودي وهو في صدد تدعيمه بأقوى اللاعبين وما خروج المطربة ماجدة الرومي ومن بعدها المغربية جنات التي كانت تحظى بدلال كبير سوى بتبدل ميول صاحب الشركة. فهل حقاً ميول صاحب الشركة الاصلي هي الحقيقية أم أن الفن بشكل عامة لم يعد يجني الارباح المرجوة سواء على الصعيد الغنائي او السينمائي أم أن الازمة المالية التي عصفت بأكبر شركة انتاج في العالم العربي وهي “روتانا” جعلتها تعيد هيكلة قطاعاتها وتخفيض عدد موظفيها أدت بشركات الانتاج الاخرى الى تفادي أي خسارة قبل وقوعها وفضلت الانسحاب من الساحة الفنية دون شوشرة؟ يبدو ان حال الفن بالعالم العربي لم يعد يسعد احدا فالشركات تقفل والفنانين يتحسرون على ايام الماضي الذهبي والقيمين عليه في السنوات العشر الاخيرة يبكون على الاطلال ويختبئون وراء مسؤولية من هنا وصلاحيات من هناك؟