ملفتةٌ جداً الإعلانات التي نشرتها جمعية “أبعاد” عبر الطرقات اللبنانية والتي تناهض تعنيف المرأة وتجمع رجال الدين من مختلف الإتّجاهات تحت شعار واحد هو: “نؤمن.. تعنيف المرأة خطيئة لا يقرّها دين ولا عقل”!
وتكمن أهمية هذه الإعلانات في أنّها تناهض العنف وتحاربه من خلال الوعي الجماعي أي أنها تنشر القيم الصحيحة في المجتمع، لكن.. قد يسأل سائل: العنف لا يمكن أن يكون فقط جسدياً وأقصى أنواع التعنيف هي تلك النفسية التي تُمارس من كل من له كلمة في دولتنا اللبنانية العتيدة ضد النساء اللواتي لا تملكنَ حتى اليوم حق منح جنسيتهنّ لأولادهنّ إن تزوّجنَ من أجنبي، وهذه قضية بات حلّها واجباً في مجتمع يدّعي أنه متمدّن ومتحضّر!
فهل يُدرك رجال الدين الذين نفخرُ بأدوارهم في المجتمع أن هذا وزرٌ يقع على عاتقهم وأن لهم يداً في تسييره وتنفيذه وهذا واجب عليهم؟!