بعد إحيائها سلسلة من الحفلات والمهرجانات الناجحة في
لبنان وعدد من الدول العربية، تستعد الفنانة اللبنانية رولا سعد لإحياء دفعة أخرى
من الحفلات لمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، أبرزها ضمن فعاليات مهرجان دبي السنوي “Shoppiesta” في الثاني من أيلول،
إلى جانب الفنانين فضل شاكر وفارس كرم. رولا تحدّثت إلى
“الجمهورية” عن آخر نشاطاتها الفنية وأعمالها الدرامية، موضحة موقفها من
أداء الفنانة كارول سماحة في مسلسل “الشحرورة“.
“ألبومي
الجديد “رولا تغنّي صباح” سيكون في الأسواق في شهر تشرين الثاني المقبل”،
هذا ما تعلنه رولا في بداية حديثها إلى “الجمهورية”. وتتابع: “الألبوم يحتوي على 25 أو27
أغنية، 7 منها للأطفال، وتتنوّع الأغاني الأخرى بين اللبناني، والشعبي، والمصري،
والأجنبي. وقد تعاونتُ مع الموزّعين جان ماري رياشي، وطوني سابا، وسعيد مراد،
بالإضافة الى أحمد عادل من مصر“.
وتضيف: “طرحتُ منذ فترة وجيزة “ميدلي”
لثلاثة أعمال من الألبوم، هي: “يا حبيب القلب” و”يا زين”
و”رقّصني دَخلك”، وصوّرتها ضمن فيديو كليب حمل توقيع المخرج وليد ناصيف،
الذي استخدم تقنية جديدة في التصوير، وعمد إلى إدخال الشخصيات الكرتونية. والحمد
لله الأصداء إيجابية والناس أحبّت الفيديو كليب“.
وعن نيّتها في تقديم فيلم كرتوني، تقول رولا: “هذا
المشروع كان على سبيل المزاح، وأنا مُعتادة في حياتي أن يتحوّل “المزح إلى
جد”، لا سيّما أن الفكرة أعجبت الشركة المنتجة لأعمالي
LifeStylez Studios”.
أمّا على صعيد الدراما ومشاركتها في المسلسل الكوميدي
السوري “صايعين ضايعين”، فترى أن “التجربة أضافت الكثير الى رصيدي
الفني، لا سيما أنني وقفتُ أمام أسماء كبيرة في الدراما العربية مثل: جرجس جبارة،
وحسن حسني، وغادة بشور… في هذا المسلسل أؤدّي دور فنانة تقطن في حَي فقير، يغرم
بها معظم شباب الحَي، ويعمل كل واحد على التقرّب منها بطريقته“.
وتعترف رولا بوجود تشابه بين شخصيتها الدرامية والحقيقية،
قائلة: “لن أخفي عليكم، فدوري في المسلسل يشبهني في أشياء، ويعارضني في
غيرها. فهو يشبهني من الناحية المهنية لأنني فنانة ومحبوبة، كما يشبهني الطابع
العام للمسلسل الذي يتمحور حول الكوميديا وخفّة الظل، وهذه من السِمات المميزة في
شخصيتي، ولكن شخصيتي في المسلسل تَتّسِم بالرصانة أكثر من خفّة الظل“.
وعن صحة التصريحات التي نقلت أخيرا عن لسانها حول عدم
رضاها عن قدرة الفنانة كارول سماحة في إقناع المشاهد في دور صباح، وعمّا إذا كانت
تعتبر أنها كانت أحق منها في أداء دور الشحرورة، تجيب: “أودّ التوضيح لمرة
واحدة: أنا لم أقل ذلك، ولم
أقل إنني لست راضية وما شابَه ذلك، ولكني أعطيتُ رأيي مثلما وجدت شريحة كبيرة من
الجمهور أن كارول في هذا المسلسل لم تكن قريبة من شخصية صباح وطباعها وروحها، مع
أنها تتمتع بقدرات تمثيلية كبيرة وطاقات درامية. وحتى لو قمت أنا بهذا الدور، كان
يمكن أن أكون قريبة منها في الشكل قليلا، ولكن لن أستطيع أن أفي الدور حقّه من
الناحية التمثيلية والدرامية“.
وعن الشجاعة الاستثنائية التي برهنت عنها في المَقلب الذي
تعرّضت له أخيرا ضمن برنامج “رامز قلب الأسد”، حيث وجدت نفسها في مواجهة
أسد مفترس، تعلّق قائلة: “في لبنان عشنا ظروفا ومصائب أكبر وأقسى من أن يخيفني
أسد مقيّد ومربوط بحبل“.
وتختم رولا حديثها: “أتمنى أن يكون القرّاء قد
أحبوني، وأن أكون قد حَللت ضيفة خفيفة على صفحات هذه الجريدة المميزة“.