طالما أننا لا نعرف تفاصيل عن عدونا، فهو لا مُحال، سيهزمنا، لذا يعمد عدد كبير من المقاومين إلى تعلم العبرية، ليكونوا على إطلاع دائم على الإعلام الإسرائيلي وعلى مخططات الصهاينة!
وقد لفتني أن عددا من الكتاب الفلسطينيين، يطالبون قناة الـ LBC بإعتذار علني.. وبعد البحث والتدقيق، تبين أن سبب طلبهم ذاك، هو وضع موسيقى “هتكفا” الإسرائيلية، وهي موسيقى “نشيد الأمل الإسرائيلي”، التي صارت العام 2004 بقرار من الكنسيت النشيد الوطني الرسمي لدولة إسرائيل المزعومة، في خلفية التقرير الذي بثه برنامج “ديو المشاهير” لزيارة الممثلة باميلا الكك لمركز علاج الأطفال المصابين بالتلاسيميا ومرضى السكري، حيث إستقبلتها السيدة منى الهراوي وشكرتها على مبادرتها بالتبرع للمركز، وكل ذلك وموسيقى نشيد الأمل الإسرائيلي “تلعلع” خلف أصواتهم وأثناء جولة باميلا الإنسانية على الأطفال، ترافقها سيدة لبنان الأولى سابقا!
نعتبر طبعا أن الأمر وقع عن طريق الخطأ، لذا أشرنا إلى جهلنا تجاه عدونا الأكبر، لكن ورغم ذلك، فنحن بإنتظار جواب رسمي من الـ LBC وقد تواصلنا بالفعل مع القيمين على برنامج “ديو المشاهير” وسننشر الرد فور وصوله!
وكي لا نبقى في دائرة الجهل، إليكم ما قرأناه عن “هتكفا”:
كتب كلمات النشيد الشاعر اليهودي نفتالي هيرتس إيمبر ولحنها سموئيل كوهن مستوحيا اللحن من أغنية شعبية في ملدوفيا وقد إستخدم سابقا في عدة أعمال عربية تناقش موضوع الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية، بحيث أنه هناك تبرير منطقي لإستخدامه وتعريف الناس عليه، كحين وضع في شارة البداية لمسلسل “الشتات” الذي عرضته قناة المنار وأثار سخط الإسرائيليين!
وتقول كلمات النشيد المترجمة إلى العربية:
طالما في القلب تكمن نفس يهودية تتوق..
وللأمام نحو الشرق عين تنظر إلى صهيون..
أملنا لم يضع بعد..أمل عمره ألفي سنة
أن نكون أمة حرة في بلادنا..
بلاد صهيون وأورشليم القدس..
أملنا لم يضع بعد.. الأمل الأزلي
أن نعود إلى بلاد آبائنا.. إلى المدينة التي نزل عليها داوود!