حين قالت أصالة نصري إنّها لن تزور لبنان بسبب عمليات خطفٍ تنفّذ بحق معارضين سوريين، ولأنها تخاف على نفسها لأنها في صفّ المعارضة، دبّ الحس الوطني فجأة في الكثيرين، فحملوا الرايات وهددوا برجم أصالة ونعتوها بأبشع الصفات، فصارت الخائنة التي لم تعرف فضل لبنان عليها و “على سليلتها”!
لكن.. وبينما كتبنا منذ أيام خبراً نشكر فيه النجوم العرب على محبتهم لأنهم “كتّر خيرُن” لم يتركوا منبراً إلى وصرّحوا عبره بأسفهم لما حدث للبنان إثر كارثة الأشرفية الموجِعَة، كانت أصالة نصري الوحيدة التي “حطّت على عينّا”،ووجّهت تعازيها للبنانيين من على مسرح فندق غولدن توليب في قبرص حيث أحيَت حفلاً غنائياً إستهلّته بتوجيه التعازي للبنان واللبنانين وبدأت بغناء “لبنان يا قطعة سما”!
شكراً أصالة لأنكِ وقفتِ حيث نسيَ أو تناسى أو إستكثرَ علينا الآخرون.. لا تعتقدي أن جميعنا يكرهُ الصراحة وكلمة الحق، بعضُنا إعتاد على مجابهة الحق حين يُقال، فقط لأنه “مش على مزاجنا” وهذه تربية الأحزاب والسياسات والتحيّز التي نجا بعضُنا منها.. شكراً لأنكِ تذكّرت لبنان، حين نسيه النجوم العرب، كل النجوم العرب!