لا ينكر أحدٌ على محمد كريم نجاحه في عالم التمثيل ويكفي أنه كسب لنفسه لقب خليفة الكبير محمود المليجي الذي لم يجرؤ أحد على اللعب في ملعبه وتأدية دور الشرير كما كان يفعل هو.. إلا أن كريم نجح في تلك الشخصية وكلنا نذكر نجاح فيلم “دكان شحاتة” وأفلاماً أخرى شارك فيها منها: حين ميسرة، الريس عمر حرب، أسد وأربع قطط، إضافة إلى عشرات المسلسلات..
لكن.. ما الذي أراده كريم لنفسه من خلال مشاركته في تقديم برنامج The Voice وما هي الإضافة التي إعتقد أنه سيحصل عليها وهو يقف كالتمثال يردد ما كُتِبَ له دون أي تفاعل أو إظهار شيء ولو بسيط من شخصيته؟! وإن كان كريم ينفّذ ما رسم له من خطّة من قبل القيمين على البرنامج، فهو في النهاية ممثل ويعرف كيف يتّبع التعليمات بحذافيرها، فلمَ إختار القيمون على The Voice أن يحوّلوا كريم إلى جمَاد بالكاد ينطق بما تم تلقينه إيّاه؟! وإن كانت الخطة ستتبدّل في الحلقات المباشرة، فنرى تفاعلاً من كريم مع رفيقته في تقديم البرنامج الممثلة أيضاً أروى جودة، فلمَ علينا في حلقات المواجهة وما سبقها أن ننزعج من كريم ونظنّ أنه إرتكب غلطة لموافقته على تقديم The Voice؟!