صحيح أن المصريين حققوا الحرية التي كانوا ينشدونها من خلال خلع الرئيس السابق حُسني مبارك، إلا أن هذا لا يعني بأن مصر في أحسن حالاتها وأن شعبها لا يُعاني إنسانيا وإقتصاديا..
وأكبر مثال على تلك المعاناة، هي معاناة الموظفين في مسرح سيد درويش، الذين أعلنوا إضرابا مفتوحا عن العمل إعتراضا على أجورهم المتدنية وأوضاعهم الوظيفية المزرية التي إستمرت على حالها حتى بعد نجاح الثورة!
إضافة إلى ذلك فإن الموظفين يعترضون على الأجور المرتفعة التي تصل إلى آلاف الجنيهات والتي يتقاضاها كبار الموظفين، كما وأنه صُرفت لهم مكافآت وصلت إلى ثلاثة آلاف جنيه لقاء نجاح مهرجان السينما، فيما حصل الموظفون الصغار فقط على 50 جنيه لكل واحد منهم!
إضراب الموظفين هذا والذي تسبب أيضا بمنع حفل لنادية يُسري ضمن فعاليات مهرجان الموسيقي العربية، دفع بوزير الثقافة المصري إلى إتخاذ قرار بإغلاق المسرح وتسليمه للشرطة العسكرية، ليبقى تحت حراستها، ريثما يتم حل معضلة الإضراب المفتوح وعودة الموظفين إلى العمل!