منذ حوالي الأسبوع تردد خبر حول محاولة إلهام شاهين الإستحصال على إذن لزيارة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في سجنه في المركز الطبي العالمي، وقد صدق الجميع تقريبا هذا الخبر، كون إلهام كانت ولا تزال من مؤيدي الرئيس ومن الرافضين لإهانته كرمز لمصر لثلاثين عاما..
إلا أن شاهين خرجت عن صمتها لتؤكد أنها لم تتقدم بأي طلب للمشير حسين طنطاوي أو وزارة الداخلية لزيارة مبارك، مشيرة إلى أنها لم تنل هذا الشرف وقالت: “زيارة مبارك شرف كبير لي، أفتخر به”!
وأضافت شاهين أن مثل هذا الطلب يحتاج إلى موافقة من النائب العام شخصيا، مضيفة أن على الناس التى لا يشغلها حديث غير الكلام عن مبارك، أن تترك الرجل في آلامه التي تطارده، فهو الآن بين يدي القضاء، وأن يتنبهوا إلى المسؤولين الحاليين عن البلاد ليروا أين يذهبون بمصر!
فهل ستقوم قيامة الثوار المصريين على إلهام شاهين، أم يحترمونها لأنها من القلائل الذين لم يبدلوا لون جلدهم وأفكارهم فور إنتصار الثورة؟! أم أننا كعرب نعشق المنافقين ونحبهم ولا نكترث طالما أنهم يرددون خلفنا الـ “نعم” ويهزون رؤوسهم موافقين على كل ما توافق عليه المجموعة الأكبر؟! وكأننا نثبت عبارة: “التاريخ يكتبه المنتصرون”؟! ونضيف عليها: “والحاضر والمستقبل يكتبونه أيضا”؟!
أليست نواة الديمقراطية التي قامت لأجلها ثورة يناير، هي تنوع الأفكار والآراء، وربما تبادلها؟!